تواصل القوات المسلحة الجنوبية ضرباتها النوعية في دحر الإرهاب، على كل الجبهات المختلفة، في إطار حسم وحزم يفضي إلى فرض الأمن بالجنوب.
ففي ضربة جديدة للمليشيات الحوثية، تمكنت وحدات من القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة المرابطة في قطاع مُريس شمال محافظة الضالع، من كسر هجوم شنته المليشيات الحوثية باتجاه مواقع القوات المتقدمة جنوبي مدينة دمت وكبدتها خسائر فادحة في بشرية ومادية.
وقال مصدر في العمليات المشتركة، إن المليشيات الحوثية حاولت شن هجوما مباغتا، عبر محاولة استغلال وجود الضباب الكثيف إلا أن يقظة أبطال القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة كانت لها بالمرصاد.
وأضاف المصدر أن القوات الجنوبية تمكنت من قتل وجرح العناصر المهاجمة عند دخولها خط الاشتباك الناري، فيما ارتقى أحد أبطال القوات الجنوبية شهيدا.
وبحسب مصدر ميداني في اللواء الثاني مقاومة جنوبية، فبعد أن تمكنت وحدة من القوات الجنوبية من إيقاع المجموعة الحوثية المهاجمة في كمين محكم واستهدافها بشكل مباشر من مسافة صفر وإسقاط عناصرها بين قتيل وجريح، قامت مدفعية المليشيات بشن قصف مكثف وهستيري باتجاه وِينَان والمواقع المجاورة بغية إخراج مجاميعها إلا أنها قوبلت برد ناري مباشر أسكت نيرانها.
واستخدمت المليشيات الحوثية، الطيران المذخر والاستطلاعي بغية البحث عن جثث وجرحى عناصرها في ميدان المعركة التي استمرت نحو ساعة.
في الوقت نفسه، نفذت قوات الحزام الأمني في مديرية مودية في محافظة أبين، عملية أمنية نوعية قضت خلالها على خلية إرهابية.
وبحسب مصدر عملياتي في حزام أبين، فإن العملية تمت بعد رصد ومتابعة وتنسيق مشترك، حيث قامت قوة من التدخل السريع للحزام الأمني دلتا أبين، وبإشراف من قائد الحزام العميد حيدرة السيد، بعملية نوعية داهمت خلالها الخلية الإرهابية فجر اليوم في احدى مناطق مديرية مودية.
وأضاف أن الخلية الإرهابية تتكون من ثلاثة إرهابيين من العناصر الخطرة التي كانت تقاتل في جبال عومران، وتستهدف القوات الجنوبية في المنطقة.
ووفق المصدر، فإن قوة التدخل السريع دلتا أبين قامت بمحاصرة الموقع التي تتواجد فيه الخلية إلا أن العناصر الإرهابية باشرت بإطلاق الرصاص على القوة الأمنية، التي تعاملت مع الموقف بكل احترافية وتمكنت من القضاء على الخلية الإرهابية بالكامل دون إصابة أي فرد من القوات.
وأشاد المصدر بالمواطنين الشرفاء من أبناء مديرية مودية الذين كانوا عونا لقوات الحزام الأمني وقدموا معلومات مهمة ساعدت في نجاح العملية وبإحترافية وقتدار.
تزامن هذه الجهود العسكرية تعني أن الجنوب يخوض حربه ضد الإرهاب، وعازم على حسم المعركة في أقرب وقت ممكن في مواجهة تكالب من قوى الشر والإرهاب.
الرسالة التي تبعث بها القيادة العسكرية الجنوبية في هذا الإطار تتعلق بالجاهزية الميدانية الكاملة في العمل على دحر التهديدات والتصدي لأي محاولة تستهدف المساس بالأمن في الجنوب.
هذا الحزم يظل حائط الصد المنيع الذي يصطف خلفه الجنوبيون لتحصين أراضيه من خطر الإرهاب الذي يستهدف أراضيه من قبل قوى الشر الساعية للمساس بأمنه واستقراره كأحد التهديدات التي تسعى لعرقلة الجنوب عن تحقيق منجزات سياسية.