دخلت أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، مرحلة جديدة من التردي ما ينذر بأعباء غير مسبوقة تحاصر المواطنين، في حين تواصل الجهات المعنية تجاهل الأزمة.
مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء بمحافظة عدن، كشف اليوم الأحد، عن بدء الخروج التدريجي لمحطات التوليد عن الخدمة بسبب نفاذ الوقود.
المصدر قال إن المحطات التي تعمل بوقود الديزل خرجت عن الخدمة بسبب نفاذ الوقود، مشيراً إلى أن المحطات التي توقفت عن العمل تمثل أكثر من 70% من إجمالي التوليد.
وأضاف أن الجهات الحكومية تنصلت عن مسؤولياتها في توفير الوقود بعد مناشدات قامت بها المؤسسة العامة للكهرباء.
وكانت مؤسسة الكهرباء قد أطلقت مناشدة للإفراج عن ناقلات النفط الخام التي تتزود به محطة بترومسيلة، ودقت ناقوس الخطر بشأن تفاقم الأزمة بما قد يصل للخروج عن السيطرة.
وفيما وصلت قبل أيام قليلة كمية قليلة من الديزل لتغطية احتياجات المحطات، إلا أن مؤسسة الكهرباء أكّدت أن الكمية تكفي لساعات قليلة مقارنة بحجم الاستهلاك.
وفي مؤشر على الوضع الخطير لهذه الأزمة، فمن المتوقع وفق تصريحات المصدر، أن يؤدي خروج المحطات عن الخدمة إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل في عدن والمحافظات المجاورة.
وطالب المصدر، الجهات الحكومية بتحمل مسؤولياتها وتوفير الوقود اللازم لتجنب حدوث هذه الأزمة.
تفاقم أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، لن تتوقف عند حد انقطاع التيار وحسب، لكن الأمر سيشمل معاناة شاملة على كل المستويات وتحديدا على الصعيد الصحي، حيث ستواجه المستشفيات والمراكز الصحية معاناة شديدة في مواصلة عملها.
يعني ذلك أن تجاهل هذا الوضع المتفاقم أمر من شأنه أن يضاعف من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الجنوب، ما ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، وهي رسالة تحذير وجهها الجنوبيون للجهات المعنية لاتخاذ اللازم في خضم هذه الأزمة العنيفة.