قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، إن أي محاولات من قبل الولايات المتحدة للدخول في حوار مع روسيا من موقف قوة محكومة بالفشل، وحتى تغيير الولايات المتحدة لنهجها تجاه موسكو، لا يمكن أن يحدث أي تحسن في العلاقات بين البلدين.
وقال أنطونوف في بيان: “المحاولات لإجراء حوار مع بلادنا من وضع ‘القوة’ محكومة بالفشل من البداية. حتى يتوقف هذا النهج، لا يمكننا الحديث عن أدنى استقرار في العلاقات الروسية الأمريكية”.وأضاف: “يجب على واشنطن أن تفهم أن أي أفعال غير صديقة ستلقى ردًا صارمًا وملائمًا”.
تأتي تصريحات أنطونوف رداً على مقال لبيتر شرويدر، نائب مساعد مدير الاستخبارات الوطنية لروسيا وآسيا الوسطى في مجلس الاستخبارات الوطني في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، الذي كتب فيه أن “كثيرون من صانعي القرار قد استنتجوا أن أفضل طريقة للتعامل مع أمثال بوتين هي إظهار القوة والعزم”.
وأشار السفير الروسي إلى أن الأمريكيين لا يجرون حوارًا طبيعيًا مع روسيا على الإطلاق، مضيفا:وقال أنطونوف: “نرى العواقب المأساوية لما يسمى بالقيادة الأمريكية في أحداث أوكرانيا والشرق الأوسط. حتى المراقبين المحليين بدأوا في تسمية سياسة بايدن الخارجية بأنها فاشلة”.
وأكد أن روسيا لن تتنازل أبدًا عن مصالحها الوطنية، وقد قدمت موسكو مرارًا وتكرارًا مقترحات لحل مشاكل مختلفة على حدودها الغربية من خلال الحوار.وتابع الدبلوماسي الروسي: “ومع ذلك، تم رفض جميع أفكارنا باستخفاف. الأمريكيون، بالتالي، دفعونا بأن نطلق عملية عسكرية خاصة، لم يتركوا لنا خيارًا، لقد قمنا بنقل الفكرة إلى المسؤولين المحليين عدة مرات بأنه لن تحقق واشنطن النتيجة التي تحتاج إليها سواء من خلال التصدي لنا أو فرض عقوبات اقتصادية، ولا سيما محاولات تقويض وحدة روسيا”.
وأضاف أنطونوف أيضًا إن روسيا لم تغلق أبواب الدبلوماسية أبدًا، ولكنه في الوقت نفسه أكد أن التقدم ممكن فقط من خلال حوار متبادل على أساس الاحترام والبحث عن توازن المصالح على أساس متساوٍ تمامًا.