طالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بالدعوة لاجتماع فوري لجميع القوى الفلسطينية وتشكيل قيادة وطنية موحدة تضم جميع هذه القوى دون استثناء لمواجهة المجزرة الوحشية والنكبة الجديدة التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وللتصدي لجرائم الحرب الكبرى التي ينفذها جيش الاحتلال بدعم أمريكي وغربي ضد شعبنا في قطاع غزة.
وأكدت المبادرة الوطنية أن من واجب السلطة وقيادة منظمة التحرير الرسمية إغلاق الباب بحزم أمام محاولة إسرائيل والولايات المتحدة تنفيذ مبدأ الاستعمار الدائم “فرق تسد”.
وقالت المبادرة الوطنية في بيانها الصادر بهذا الخصوص أن هدف الاحتلال تنفيذ تطهير عرقي كامل لقطاع غزة، وتدميره ثم ضمه لإسرائيل، ثم الانتقال لتنفيذ تطهير عرقي ونكبة جديدة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وهي عملية بدأها الإرهابيون المستوطنون حيث نفذوا عمليات تطهير عرقي ضد عشرات التجمعات السكانية في ما يسمى بمناطق (ج).
وتابعت المبادرة أن أعدائنا يجب أن يروا صفاً فلسطينياً موحداً وصلباً في مواجهة مؤامراتهم ومحاولاتهم الاستفراد بالفلسطينيين قوة تلو أخرى، ومنطقة تلو أخرى، ومثلما هبت غزة لنصرة الضفة الغربية والقدس فإن من واجب كل قوى ومكونات الشعب الفلسطيني أن تهب وتنهض لحماية غزة وأهلها من المذبحة الجماعية والنكبة الكبرى التي يتعرضون لها، ومن واجب الجميع أن يفهموا أنه لا مستقبل لهم ولا أمان إن نجحت مخططات الاحتلال في قطاع غزة، أو في الالتفاف على حق الشعب الفلسطيني في تمثيل نفسه بالحديث عن وصاية دولية جديدة، وصدق من قال “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.
وأكدت المبادرة الوطنية ان الهجوم الجاري على قطاع غزة يستهدف كل الشعب الفلسطيني، كما يسعى لتدمير حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الظلم والاحتلال والتمييز العنصري والاستيطان الاستعماري والقتل والتنكيل الممارس ضده بأي شكل من الأشكال، وأن حكام إسرائيل يواصلون تنفيذ مخطط الإستعمار الإستيطاني الاحلالي ضد الشعب الفلسطيني الذي بدأوه قبل، وبعد، وعد بلفور المشؤوم.
واردفت المبادرة الوطنية إن كل دولة تقف ضد وقف العدوان على غزة، وضد وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط تعتبر متواطئة مع الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.
وحيت المبادرة الوطنية الشعوب العربية وشعوب العالم على هبتها لنصرة شعبنا في قطاع غزة ولنصرة فلسطين. وطالبت المبادرة جميع الدول العربية التغلب على حالة العجز المخجلة، والضغط على الولايات المتحدة لإجبار إسرائيل على وقف العدوان، وأكدت أن ذلك الضغط لن يكون فعالاً إلا إذا أعلنت الدول العربية أن الولايات المتحدة والدول الغربية الرافضة لوقف العدوان وإطلاق النار لن تتلقى أي قطرة نفط أو كوب غاز من العالم العربي، ومن الدول الصديقة ولن تُشترى منتجاتها، حتى يتم وقف العدوان على غزة. وأن من واجب الدول العربية أن تشكل فوراً مع المنظمات الدولية المعنية كافة قافلة إنسانية تكسر الحصار المفروض على غزة وتتحدى الاحتلال عبر معبر رفح لإيصال الماء والغذاء والدواء والوقود إلى أهل القطاع.
ودعت المبادرة الوطنية الشعوب العربية إلى الخروج في هبة شعبية شاملة لطرد سفراء الاحتلال، وإلغاء إتفاقيات التطبيع وقطع العلاقات معه، ولوقف العدوان والمذبحة الوحشية الجارية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية بما فيها القدس.
ووجهت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التحية لشعبنا الباسل الصامد لمؤامرة الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، والمتصدي للاحتلال والاستيطان في القدس وسائر الضفة الغربية، ولحملة الارهاب التي يتعرض لها في الداخل، وأكدت أن إسرائيل وحكامها لم ولن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو إضعاف تصميمه على نيل الحرية والكرامة وتحرير وطنــه.