خطوة أمنية تخطوها محافظة شبوة، تعزّز من منظومة الأمن والاستقرار، وذلك بعدما تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من تحرير المحافظة ودحر الإرهاب منها بشقيّه الحوثي والإخواني.
قيادة العمليات والقوات المشتركة للمديريات الجنوبية بمحافظة شبوة، أصدرت تعميما هاما لأصحاب المحلات التجارية والصيدليات والورش والمطاعم، في المديريات الجنوبية حبان – الروضة – ميفعة – رضوم، بتركيب كاميرات مراقبة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ونص التعميم، على تركيب كاميرات رقمية في جميع المحلات خلال فترة أقصاها 30 يوما من تاريخ التعميم، ونظرا لكثرة السرقات والنهب والتقطع وأعمال البلطجة وحماية لحقوقكم ولغيركم وكذلك لأهمية هذا الدور.
يتضمن التعميم، 13 بندا تتمثل في تركيب كاميرات ذات جودة عالية، وتوفير مصدر طاقة احتياطي في حالة انقطاع الكهرباء يكفي لمدة أقصاها 24 ساعة، ووضع إحدى الكاميرات الخارجية عالية الدقة في مدى رؤية التعرف على الهوية وبارتفاع يسمح برؤية الشارع المقابل، والاحتفاظ بالتسجيلات لمدة لا تقل عن شهرين وتوفير ذاكرة تخزين خارجية للحفظ.
كما يشمل المتابعة المستمرة والصيانة والضبط والتنظيف للكاميرات والأجهزة، وإعادة الخدمة للنظام في في حال التوقف لاي سبب خلال مدة أقصاها أربع ساعات، والالتزام بالضوابط الأساسية الصادرة من الجهات المختصة في إدارة وتشغيل النظام والنسخ، ويجب أن تكون قدرة النظام والكاميرات ذات جودة عالية وبسعة تخزينية كبيرة، ويجب أن تحتوي الكاميرات والأجهزة المستخدمة خارجا على عازل مقاوم ضد التخريب ومقاوم للحرارة وعوامل الطقس.
وجاء في بنود التعميم أيضا، الاحتفاظ بأجهزة التسجيل في بيئة نظيفة ومؤمنة يصعب العبث بها، وإخفاء جميع الأسلاك والتوصيلات الكهربائية الخارجية في أماكن غير ظاهرة بحيث يصعب قطعها أو العبث بها، واستخدام منتجات ذات جودة عالية من أجهزة و كابلات وأسلاك، وأن تكون وحدة التحكم خاضعة لإحدى الكاميرات لمراقبة المشغلين للنظام.
وختم التعميم، بالتأكيد على أنه من يتخلف أو لم يستجيب للتعميم سيتعرض للمساءلة القانونية.
هذه الخطوة الأمنية تنضم إلى عديد الجهود التي يتم اتخاذها في محافظات الجنوب المختلفة، على النحو الذي يُساهم في فرض حالة من الاستقرار الأمني.
وكان الجنوب قد حقق نجاحات كبيرة في دحر الإرهاب وتقويض المؤامرات سواء الحوثية أو الإخوانية، ما دفع الفصيلان لمحاولة تصدير حالة من الفوضى لضرب العمق الجنوبي بها.
وأولت القيادة الجنوبية اهتماما واسعا بالعمل على دحر هذه المخططات، وانخرطت في جهود واسعة وشاملة لتعزيز منظومة الاستقرار في الجنوب على كل المستويات، سواء عبر المجابهة العسكرية المباشرة أو غلق الطريق أمام أي محاولة لتصدير الفوضى.
ووضع محافظة شبوة على قائمة الاستهداف من قبل القوى المعادية أمرٌ راجع إلى حجم الثروة النفطية التي تزخر بها، والتي سعت القوى الإرهابية للسطو عليها طوال الفترات الماضية.
وفيما فشلت هذه القوى في أن يكون لها موطئ قدم بالمحافظة بفضل النجاحات الأمنية الجنوبية وتحديدا تلك التي أنجزتها قوات العمالقة الجنوبية هناك، فإنّ المخطط ركز بشكل كبير على فتح الباب أمام صناعة فوضى أمنية تُحاكي ما تشهده مناطق مليشيات الحوثي الإرهابية، في محاولة للضغط على الجنوب أمنيا ومن ثم إيجاد ثغرة لاستهدافه.