لاحرية ولا استقلال في ظل هذا الواقع الجنوبي الذي نعيشه اليوم ،وفي ظل بقاء المشهد السياسي على ماهو عليه دون اي تغيير جوهري.
يجب ان يعرف الجميع ان عودة الدولة الجنوبية المستقلة اصبح مستحيل،طالما استمر ،،تيار الضياع،، في تصدره للمشهد السياسي الجنوبي.
وآن الاوان لكي يعرف الرأي العام الجنوبي وكل ابناء الجنوب بمختلف توجهاتهم ان تيار الضياع والغباء السياسي في الجنوب هم سبب نكبة الجنوب وهم من تصدر المشهد السياسي الجنوبي منذ يونيو1969م
ولاعودة لدولة جنوبية مستقلة و(تيار اليمننة) هو من يسيطر علئ المشهد السياسي الجنوبي حتى يومنا هذا ،وهذا التيار كان السبب الرئيسي لضياع الدولة الجنوبية ،ومازال السبب الرئيسي في وضع العوائق امام استعادة دولتنا،رئيس لجنة الحوار الجنوبي- الجنوبي ،ومن وقع على ،،اتفاق الرياض،، ومن يسيطر على معظم مراكز القرار في المجلس الانتقالي ،جميعهم من نفس التيار،ولافرق بين من وقع،،اتفاق النفق،، و،،اتفاق الرياض،، فالاتفاق الاول اضاع الدولة الجنوبية وسلمها لقبائل صنعاء دون مقابل،بعد تزوير تاريخها ومحو هويتها ،والاتفاق الثاني ،ثبت هذا الضياع واعترف بشرعية وجود المحتل من خلال اعترافه ،،بشرعية 7/7 ،، التي رفضها شعب الجنوب في ثورة عارمة استمرت اكثر من اثنى عشر عاماً ،يل واشترك معها في سلطة واحدة وفقاً لمبدأ المناصفة في اطار المحاصصة الحزبية بين الاحزاب اليمنية وبعض المكونات الاخرى ،وحولها من قضية استعادة دولة جنوبية مستقلة الى تقاسم مناصب ،وبالتالي فلا امل في عودة دولة جنوبية مستقلة على المدى المنظور ،طالما تركت الساحة الجنوبية لهذا التيار يلعب فيها بمفرده،فهولاء وحدويين وغير مؤمنيين بإستعادة الدولة الجنوبية ،حتى وان تحدث بعض قياداتهم عن استقلال الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية،فهذا حديث للاستهلاك الاعلامي،وللخداع والتضليل بهدف احتواء القضية الجنوبية وطليعتها الثورية ،واطالة امدها ،والسماح بالنزوح والاستيطان في الجنوب ،حتئ يجد الجنوبيين انفسهم غير قادرين على استعادة دولتهم لعدم وجود ارض تقام عليها هذه الدولة،فهذا التيار لازال يعتبر ،،الوحدة،، منجزاً تاريخياً ،ويعتبر ان الخطاء لم يكن في اليمننة وفي الظم والالحاق للجنوب والذي نتج عن تزوير تاريخ الجنوب ومحو هويته طيلة فترة حكمه للجنوب،بل يعتبر الخطاء في الطريقة التي تمت فيها ،،الوحدة،، ويجب البحث عن طريقة اخرئ لتثبيت هذه الوحدة ،واتفاق الرياض هو هذه الاداة التي تفضي لذلك ،اي بقاء ،،ضمن التقاسم بين الشمال والجنوب،، والذي يفضي في المحصلة الى فدرالية من اقليمين اوثلاثة اقاليم ،وهذا هو ماسعئ ويسعى اليه هذا التيار،،تيار اليمننة،، منذ اليوم الاول لانطلاق الحراك الجنوبي ،ولن يصل شعب الجنوب وطليعته الثورية الى هدفهم الا بإزاحة هذا التيار عن المشهد السياسي الجنوبي بشكل كامل ونهائي والغاء كل ماوقعت عليه قيادات ذلك التيار وفي مقدمتها اتفاق الرياض الكارثي واعادة هيكلة قيادات المجلس الانتقالي وهيئاته الاستشارية ،وتشكيل لجنة حوار جنوبي – جنوبي وفقاً لمرجعيات واضحةوفقاً لثوابت الثورة الجنوبية وفي مقدمتها ،مبدأ استعادة الدولة الجنوبية ،والجنوب يتسع لكل ابنائه،دون ذلك فلامعنى للحديث عن استقلال الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية،فالقضية الجنوبية،هي قضية ارض وشعب وهوية