الصدارة سكاي / متابعات
ناقش محافظ حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم، مع سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف اوبي، مستجدات الأوضاع في المحافظة وعلى الساحة الوطنية.
واستعرض اللقاء الذي جرى عبر تقنية الاتصال المرئي التحديات المستجدة جراء إعصار “تيج” الذي ضرب حضرموت والمهرة مؤخرًا، واستيعاب حضرموت للنازحين من مختلف المحافظات، واللاجئين من القرن الافريقي وجهود السلطة المحلية في توفير الخدمات لهم وللمواطنين، والحفاظ على الأمن وعلى مؤسسات الدولة، وكذا جهود إحلال السلام وإحياء العملية السياسية والدور المطلوب من المجتمع الدولي إزاء ذلك.
وأطَلَع محافظ حضرموت خلال اللقاء سفير المملكة المتحدة على الأوضاع العامة في حضرموت التي حافظت على روح الدولة والنظام والقانون، مشيرًا الى ما تتحمّله المحافظة من أعباء مالية نتيجة التزامها بتوفير الخدمات الضرورية في ظل توريدها للايرادات للبنك المركزي وتوقف تصدير النفط والظروف الاقتصادية الصعبة.
وقال المحافظ ان اتخاذ المحافظة لقرار ايقاف توريد الايرادات الى البنك المركزي ليس تمردًا على الدولة، فحضرموت كانت وما تزال الأكثر حرصًا على النظام والقانون والحفاظ على الأمن وروح الدولة ومؤسساتها، وانما احقاقًا للحق، فهي التي استقبلت النازحين من كل المحافظات بترحاب وقامت بتوفير الخدمات لهم وللمواطنين، وظلت ترفد ميزانية الدولة على مدى أكثر من 25 عامًا بأكثر من 80%، هي على وئام مع الحكومة ولكنها تطلب تقدير مواقفها ومعاملتها مثل بقية المحافظات، وانهاء الاستهداف الواضح لسياسات البنك المركزي تجاه حضرموت وصرف التعزيزات المالية المستحقة والمعتمدة من الحكومة ذاتها والصادرة من وزارة المالية نظير التزام حضرموت بتوريد الايرادات للبنك المركزي، وهي تطالب بالتعامل الذي يليق بمواقفها وبمستحقات المواطنين مقابل توفير الخدمات الأساسية لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة ولا تزيد على ذلك، فإما ان توفر السلطة المحلية الخدمات للمواطنين وتطالب بها أو نُغادر الكراسي رافعي الرأس.
ووجه المحافظ الدعوة لسفير المملكة المتحدة لزيارة حضرموت والاطلاع عن كثب على الأوضاع فيها، وسير عمل مؤسسات الدولة والأمن وجهود توفير الخدمات.
بدورها، جددت السفيرة البريطانية موقف بلادها الداعم للشرعية في بلادنا والحرص على مواصلة جهود احلال السلام، مثمنة جهود محافظ حضرموت في الحفاظ على الامن والاستقرار والنظام والقانون وتوحيد أبناء المحافظة والحفاظ على نموذجية مؤسسات الدولة، مؤكدة تفهّم بلادها لقلق السلطة المحلية في حضرموت ومخاوفها تجاه خدمات المواطنين، وتقدير المملكة المتحدة لمواقف حضرموت المساندة للدولة، وخوضها لتحديات توفير الخدمات رغم ظروف غياب الموارد، مؤكدة انها ستنقل هذه المعاناة والمطالب لرئيس الحكومة للايفاء بالالتزامات المعتمدة منها تجاه مواطني المحافظة.
