لماذا هذا الاستثناء ،المهرة سقطرى والضالع…… لماذا ؟؟؟
///////////////////////////
(الهوية الفنية الجنوبية٠ أيقونة الانتماء وصوت المقاومة ٠دراسات وقراءات) هذا إسم كتاب اجتهد فيه الدكتور والصديق سعيد محمود بايونس…. جهد طيب استطاع جمع أطياف قوية لملامح الفن الجنوبي من تواشيح وأغنية وشعر واسماء بارزة الأثر في وضع البصمة الفنية في معظم المحافظات الجنوبية تقريباً .
من الطبيعي أن لاتستطيع أن تلم بكل التفاصيل حتى وإن كانت ضرورية ، فحضرموت وحدها موسوعة ثقافية فنية طربية من المستحيل أن يحويها كتاب وكذلك الحال بالنسبة لعدن وشبوة وأبين ولحج ويافع، ومن طبيعة دراسة الأدب أن سياقاته المعرفية لاحدود لها فالعذر مقبول عندما تسقط مباحث ذات قيمة حتى وإن كانت أصلية واساسيه مادام أن بقية الفصول والمباحث تتوافق علمياً ومنهجيا مع العنوان بالحد المطلوب والمعقول، لكن أن تسقط المهرة وسقطرة والضالع من عنوان اسمة الهوية الفنية الجنوبية فهذا يحتاج إعادة النظر من وجهة نظري الشخصية.وارجوا الاطلاع على النقاط التالية.
اولا _ أهم مقاومة فنية غنائية حصلت في الضالع في ٢٠٠٣ وستجد تفاصيلها في التعليقات.
ثانيا _ أول من دعى الى تأسيس الاتحادات الجنوبية وبدأها بتأسيس اتحاد فنانيي الجنوب هو فنان من الضالع…
ثالثا _ للضالع رقصات البرع والسفيخ واصوات غنائية كصوت الزين الصوت الضبياني وزوامل لشعراء ألهبت حماس الشارع وكانت ومازالت أيقونة الانتماء للهوية الوطنية الجنوبية.
رابعا_ عاقبت حكومة مابعد ٢٠١٥ منظمات المجتمع المدنى وعلى رأسها منتدى الضالع الثقافي الذي لازال قيد التوقيف حتى الآن…
خامسا _ عدد فناني وشعراء وأدباء ورسامين وعازفين الضالع عدد كبير لايخطر على بال احد ومايحصل هو تعتيم إعلامي وعقاب من جهة وتخلف في الإدارة صاحبة القرار من جهة أخرى ولهذا لم تسمع بالفنان البصير أو عبدالحكيم اسماعيل أو عبد الحكيم موفق ولا بالعندليب عثمان محسن الذي يعتبر أيقونة الفن الردفاني…ولا اريد أن أذكر أكثر لأن الاسماء لاحدود لها.
سادساً _ اجمل قرار المجلس الانتقالي هو إنشاء اتحاد أدباء وكتاب الجنوب وعلى الأقل كان يمكن التواصل مع فرع الضالع والمهرة وسقطرى لإعطاء حتى ملامح أولية ليكتمل نصاب عنوان الكتاب في الحد المقبول.
سابعا _ ذكرت لك بعض التفاصيل الضالعية لقربي منها أما سقطرى والمهرة فلها مايستحق الزيارة إليها وجمع ماتيسر ليكتمل نصاب الجنوب والهوية الفنية الجنوبية حتى بشذرات المسميات وترك تفاصيلها للآخرين وفق الإمكانيات المتاحة.
ثامناً _ اعذرك لمعرفتي بصعوبة التعامل مع العقول المتحجرة التي تملك القرار ولاتفهم تفاصيل العمل الثقافي ولكنه عقاب اخر اشد وجع من تخلف الاحتلال ، واشكرك لتجاوزك بإنتاج هذا الكتاب والذي اعتبره انجاز غير عادي تستحق عليه كل الشكر والتقدير…
في الاخير فإن جودة إنتاج العمل الإبداعي للبلد تكون قليلة عندما يكون المجتهد داخل البلد لأنه يواجه معارضة تقمع وتخلف يمنع ، وتتحسن جودة الإبداع والابتكار لكل من غادر البلاد وهجرها… ولكننا نرى أن ذرة تراب هذا الوطن أغلى واحلى وأعظم من أي احتلال وأجل وأسمى وأرقى من أي جهل وتخلف.
تقبل محبتي أخي وصديقي الدكتور سعيد بايونس وهي ملاحظات عابرة أن شئت اخذتها في كتاب آخر وسنكون باذن الله عونك في إبراز الهوية الوطنية الفنية المدفونة وسنجد من يستوعبها اليوم وغدا باذن الله.