تستمر شركات الشحن بتغيير مساراتها بعيداً عن مضيق باب المندب لتجنب هجمات الحوثيين على سفن الشحن، ما سيكلفها مبالغ طائلة حيث تمر 40% من التجارة الدولية عبر المضيق وهو قناة حيوية لشحنات النفط الخام.
حيث انضمت أكبر شركة حاويات في العالم،MSC إلى شركات الشحن الأخرى في تحويل مسار السفن بعيدًا عن البحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثيين في اليمن على ناقلات البضائع التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب والذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن عبر اليمن.
وستوجه ” إم إس سي -MSC” -التي تشكل نحو 20% من سوق الحاويات العالمية- بعض سفنها لتمر عبر رأس الرجاء الصالح جنوب إفريقيا، وذلك بعد أن تعرضت إحدى سفنها لهجوم يوم الجمعة في البحر الأحمر.
وبحسب منصة “Flexport”للشحن فإن تحويل مسار السفن حول إفريقيا يطيل الرحلة بمقدار سبعة إلى 10 أيام مقارنة باستخدام قناة السويس.
كما أوقفت شركة “ميرسك” التي تدير ثاني أكبر أسطول شحن للحاويات في العالم، جميع السفن المقرر أن تمر حتى إشعار آخر.
وشهد البحر الأحمر أكثر من 10 هجمات على السفن في المنطقة من قبل الحوثيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتهدد هذه الهجمات بتعطيل سلاسل التوريد العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، حيث يمر 40% من التجارة الدولية عبر المضيق وهو قناة حيوية لشحنات النفط الخام.
ويؤدي تغيير مسار أسطول الحاويات العالمي حول منطقة الصراع خلال الحرب في غزة،بزيادة أسعار الشحن ويتسبب في تأخيرات تمتد عبر سلاسل التوريد العالمية.
وقد أدرجت سوق التأمين في لندن جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، ويتعين على السفن إخطار شركات التأمين الخاصة بها عند الإبحار عبر هذه المناطق، وكذلك دفع قسط إضافي لفترة تغطية مدتها سبعة أيام.
ورتفعت علاوات مخاطر الحرب الأسبوع الماضي إلى نحو 0.2% من قيمة السفينة، من 0.07% الأسبوع الذي سبقه، ما سيترجم إلى عشرات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام.