بالفعل اصبح الصمت عار والقبول بهذا الواقع المزري الذي يعشه شعب الجنوب،جريمة لاتغتفر.
لم يعد هناك شيئاً مخفياً ويتطلب التغطية عليه،فقد اصبح الجنوب وعاصمته عدن الملاذ الامن للفاسدين والمفسدين و لمن تلطخت اياديهم بدماء الجنوبيين ولكل نفايات الفساد التي يتم تدويرها خلال اكثر من عقدين،وكانوا ومازالوا السبب الرئيسي في كل مايعانيه شعب الجنوب اليوم، فكل من تم تجريدهم من السلطة وخلعهم وإهانتهم وطردهم من صنعاء،اصبحوا اليوم في اهم مراكز السلطة في عدن.
واصبحت كل السلطات الرئاسية والحكومية والمالية والادارية في قبضتهم، وابناء الشهداء والجرحى الجنوبيين المنطويين تحت مسميات ،،الامن الجنوبي،، و،،الجيش الجنوبي،، يقوموا بحراستهم وحراسة مقرات اعمالهم وتسهيل تنقلاتهم وتوفير كل الظروف الملائمة للقيام بإعمالهم ،من سلب ونهب للاموال الجنوبية وللمساعدات الانسانية والودائع والقروض وميزانيات المنظمات الدولية والايرادات المحلية،والموارد السيادية،ومواصلة تعذيب شعب الجنوب وتجويعه والتنكيل بكل ابنائه،والعبث بكل مقدارته ،دون رقيب اوحسيب،هذا هو واقعنا اليوم في عدن وفي الجنوب بشكل عام ،وكل القيادات الجنوبية التي تتصدر المشهد السياسي الجنوبي تدرك ذلك تماماً ،المهم ان تلك الحراسات يحصلوا على الصرفة اليومية،وتحصل قياداتهم العسكرية والسياسية على بعض الفتات من الغنيمةالجنوبية ومن هذا الفساد المستشري ومن بعض الوظائف في جهاز الدولة للابناء والاهل والاقارب وبعض المطبلين والمزمرين الذي يتغنون بكل هذه الانجازات التي حققتها القيادات الجنوبية ،بعد نضال شاق ومرير خاضه شعب الجنوب طيلة ربع قرن من الزمن،وفي مقدمة كل تلك الانجازات التي،، لاتحصى،، هي إعادة،،عصابة 7/7 ،، وبعض شركائها من الجنوبيين الى حكم الجنوب من جديد،واصبح حزب المؤتمر العفاشي وحليفة الاساسي في غزو الجنوب في صيف94م،هم من يحكم اليوم في العاصمة الجنوبية -عدن ،وبقبول ورضاء ومباركة الجميع في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي،ان من نصبوا انفسهم او تم تنصيبهم قيادة لثورتكم ياشعب الجنوب،قد خذلوكم واصبحت ظالتهم السلطة ومزاياها وفسادها ومصالحهم الخاصةومصالح اقاربهم،واصبحت اهدافهم تتعارض كلياً مع اهداف ثورتكم ،فالماذا كل هذا الصمت،والتخاذل والقبول بهذا الظلم الذي اعيد انتاجه من جديد وبوسائل اكثر فضاعة مما كان عليه في السابق ؟!ماذا تبقى لكم؟! وماذا تنتظروا بعد اليوم؟! عظم الله اجركم في شهدائكم ياشعب الجنوب