ويرى مدير مكتب مركز “south24” للأخبار والدراسات في عدن، يعقوب السفياني، أن “المخاوف الاقتصادية المرتبطة بهذا بتصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية أكبر من المخاوف المتعلقة بالمسار السياسي للأزمة اليمنية، وما تم تحقيقه من مكاسب بهذا الجانب”.
ويوضح السفياني، في تصريح، أن “مسار الحوار والجهود الدبلوماسية مهدد ومجمّد حاليًا؛ بفعل هجمات الحوثيين على الشحن الدولي، وتطوّر الأمور إلى ردود فعل بين الحوثيين والجانب الأمريكي البريطاني”.
ويفيد السفياني أن “تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية بشكل خاص، ومن الدرجة الثانية، يمنح مساحة لمواصلة النقاشات السياسية معهم، في حين لو كان التصنيف من الدرجة الأولى، فإن ذلك سيجعل المفاوضات والنقاشات مع الحوثيين مستحيلة”.
ويشير السفياني أن “المخاوف الحالية تتجسد في احتمالية حدوث تداعيات مرتبطة بعمل المنظمات الإنسانية والإغاثية، ومدى قدرتها على الوصول للسكان والشرائح المستفيدة، بالذات في مناطق سيطرة الحوثيين، التي تعدّ الكتلة السكانية الأكبر في البلد، إضافة إلى تأثيرات التصنيف على حوالات المغتربين المالية إلى الداخل، التي تعتمد عليها فئات كبيرة وواسعة من الشعب اليمني، وباعتبارها أكبر مصادر النقد الأجنبي في البلد، بعد صادرات النفط والغاز”.