يبدو أن النهج الذي اختارته الولايات المتحدة وبريطانيا لردع الحوثيين بعد هجماتهم بالبحر الأحمر، قد أفاد الجماعة اليمنية عن غير قصد، بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من أزمة داخلية بسبب تحديات اقتصادية كادت أن تقوض سلطتهم في اليمن.
ما سبق خلاصة تحليل كتبه جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لشركة «تحليلات الخليج» في واشنطن، حيث يرى أن النهج الذي اختاره الرئيس الأمريكي جو بايدن في اليمن «خلف عواقب غير مرجوة».
ویری کافيرو أن الهجمات الأمريكية والبريطانية على الحوثيين لم تحقق أهداف واشنطن ولندن المعلنة، بل على العكس شجعت الجماعة ودفعتها إلى توسيع هجماتها لتشمل السفن من بريطانيا والولايات المتحدة.
والأهم من ذلك هو أن الأحداث الأخيرة مكنت الحوثيين من الاستفادة من المعارضة اليمنية العامة ضد التدخل الأجنبي.
علاوة على ذلك، تمكن الحوثيون من تقديم أنفسهم كعض و رئيسي في «محور المقاومة « الذي تقوده إيران وكواحدة من المجموعات القليلة في المنطقة التي تدافع بالفعل عن القضية الفلسطينية.
ويشير الكاتب إلى أنه خلال الفترة التي سبقت انطلاق معركة «طوفان الأقصى» في أكتوبر 2023، واجه الحوثيون عددًا لا يحصى من التحديات الحكومية والاقتصادية التي كانت تقوض شرعيتهم في الداخل.