روت الناجية الإيزيدية سعاد حميد، التي كانت إحدى سبايا داعش في العراق، في مقابلة حصرية مع العربية والحدث، كيف اختطف واغتصب عناصر داعش أطفالا في عمر الرابعة والتاسعة، وكيف فرقوها عن شقيقتها.
ووصفت الناجية سعاد حالة الخوف التي عاشتها ومن معها حين ألقى عناصر داعش القبض عليهم، مشيرة إلى أنها قضت مع شقيقتها أسبوعين في قبضة الدواعش.
وذكرت الناجية وقد اغرورقت عيناها بدموع التأثر مما عاشته وقتها أن أحد الدواعش يدعى ” أبو محمد” جاء وخطف بنات عمها مع باقي البنات، ومن وقتها لم ترَ أختها.
كما تحدثت سعاد حميد عن بعض كواليس معاملة زوجات زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي للسبايا الإيزيديات، لافتة إلى أن زوجات قادة داعش كن يتنافسن لبيع السبايا بأعلى سعر.
إلى ذلك كشفت الناجية الإيزيدية، أن أحد قيادي التنظيم باعها لعمها، حيث اضطرت عائلتها لدفع مبلغ 40 ألف دولار لكي تستطيع هي وشقيقها العودة لأحضان أسرتهما.
وأثارت سلسلة المقابلات الخاصة التي أجرتها قناتا “العربية” و”الحدث” مع زوجتي زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وابنته عددا من ردود الأفعال، منها غضب الناجيات الإيزيديات اللواتي كن رهينة للبغدادي، وبعض قيادات التنظيم بسبب إنكار نساء البغدادي لتعذيب السبايا وادعائهن أنهن كن يتلقين معاملة حسنة.
ولذا خصصت قناتا “العربية” و”الحدث” مساحة موازية للناجيات الإيزيديات في مقابلة خاصة على جزأين للرد على هذه الادعاءات، حيث روين أنهن كن يعاملن بقسوة وتعرضن للاغتصاب.
وتأتي الحوارات الجديدة بعد أخرى أجرتها “العربية” و”الحدث” قبل أسابيع مع زوجتين للبغدادي وابنته.
يشار إلى أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً “خلافته” المزعومة حينها، وفارضاً قوانينه المتطرفة، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ودُحر التنظيم عام 2017 حين أعلنت بغداد الانتصار عليه وهزيمته، إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في بعض المناطق المتفرقة.