الصدارة سكاي – خاص
وجه الصحفي محمود العتمي رسالة لزوجته الشهيدة رشا التي استشهدت بتفجير عبوة ألصقت بسيارتهما قبل عامين.
وقال الصحفي العتمي في رسالته:
“يعبرون بيننا كشجرتين..
ولا يعلمون أن جذورنا تتعانق”
هل تذكرين الآن عبارتكِ الأولى يا رشا؟
كانت في مثل هذه الأيام،
حين عمدنا حبنا بالرباط المقدس
لازلت أتذكرها جيدا..
وهاهي أرواحنا مازالت تتعانق منذ 7 سنوات
انتظريني هناك..
حيث السماء والغيوم..
انتظريني هناك..
كلما غابت الشمس ولمعت النجوم
انتظريني هناك..
كل يوم أبعث صلواتي إليكِ..
انثر اسمكِ على السحاب فتمتطر..
انثره على الرمال فتخضر..
انثره على الغصون فتثمر
انتظرتني هناك..
في ظلمات الكون..
كل هذه الظلمات سرادق لعزائي..
ولا عزاء يكفي فاجعتي بكِ..
لا عزاء لي
انتظريني هناك..
ستجدين عهدنا كما هو بعد الاف السنين..
معمدًا بالدم والاشلاء
انتظريني هناك..
فمنتصف أبريل لم تعد ذكرى زواجي
انها ذكرى وفاتي..
