بينما تتلوى قصة كهرباء عدن على مسارات السياسة والفساد، ترتسم صورة مؤلمة لجهود الشعب الملتهبة وسط الصبف الحار، حيث تتلاشى آمالهم في قطعة من الضوء الذي يضئ منازلهم وينير طرقاتهم. رغم تسليمهم للظروف القاسية، إلا أن شجاعتهم تظل مشعة كالشمس المشرقة، تتحدى الظلام وتتطلع إلى مستقبل جديد يحمل معه وعد التحرر من قيود الانقطاعات والاستقرار الدائم للكهرباء، كنور يضيء طريق الأمل في عدن.
في صيف حار وملتهب يترنَّح المسؤولون وصناع القرار في عتمة اللا مبالاة، حيث يبدو أن صوت الشعب يختفي في زحام السياسة وألغام الفساد. وفي وسط هذا الصمت المريب، يستمر الشعب في تحمل أعباء الانقطاعات والتقطعات، يتيقنون أنه في هذا الصمت المريب، يتم تجاهلهم وتجاهل معاناتهم، ولكنهم يظلون صامدين، ينتظرون يوماً جديداً تعود من خلاله الكهرباء تنير دروبهم وتنفّض عتمة الظلام. عنهم إلى الأبد “