تمتلئ الساحة الجنوبية بالكثير من رواد الحرف والرأي والكلمة من الإعلاميين والصحافيين والكتاب والآدباء والنشطاء البارزين الذين يجيدون إتقان الشعر والنثر والتقديم والإلقاء والخطابة وكتابة المقالات وصياغة الأخبار والتقارير والبرامج الإعلامية المختلفة والمتنوعة بطرق ووسائل وأساليب لغوية ومهنية رائعة وتزيينها وإخراجها بأجمل حلة بلاغية وفنية، ولكن كل هذه النخب وتلك الكوكبة من الكوادر لا ترتقي إلى المستوى المتميز للأستاذ الرائع والقدير بشير أحمد الهدياني، فهذا الرجل يمتلك أسلوب إعلامي فريد ومتميز وفراسة في مجال الكتابة، فهو خبير في إختيار مواضيع كتاباته وإعداد التقارير الصحفية المنتقاه من الواقع والملامسة لأهم ومستجدات الأحداث الطارئة والحساسة التي يمر بها الوطن، كما ان لديه مهارة عالية في نسج حروف وكلمات وعبارات كتاباته التي تأتي من صميم أوجاع الشعب وصلب معاناته.
الأستاذ بشير الهدياني، أيقونة الصحافة الجنوبية، مثلما هو كاتب مبدع نراه يربط أفكاره ويعمل على إيصالها إلى ذهن القارئ بابسط واسهل الطرق والوسائل المتاحة التى تؤدي حتماً إلى التأثير على عقلية المتلقي وإقناعه، بجانب ما يبذله من جهود جبارة لتغطية أخبار الجبهات والأحداث المحلية الجارية وسبر أغوارها وبلورتها على شكل تقارير صحفية وتقديمها كوجبة دسمة لذهن المتلقي، فهو أحد أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية الذين حملوا السلاح وانبروا لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية أثناء غزوها للجنوب عام 2015م، ويعد أحد جرحى معركة تحرير عدن، وقد خاض برفقة أبطال المقاومة الجنوبية معارك طاحنة ضد جحافل الغزاة الحوثيين، وعند تحرير العاصمة عدن اتجه الهدياني برفقة المقاومين الأبطال إلى المدينة الخضراء لتحريرها وبعدها إلى لحج التي سطروا فيها أروع الملاحم البطولية، وفي صباح يوم دامي كان الهدياني على موعد مع الموت لولا عناية الله ولطفه لكان قد استشهد ولاصبح الآن في عداد الموتى، حيث استشهد في ذلك اليوم كوكبة من رجال المقاومة الأبطال وجرح آخرين والهدياني أحدهم، حيث أصيب بطلقة دوشكا كادت تودي بحياته. بشير الهدياني، مقاوم جسور وكاتب محنك ومتمكن يسطر الأحداث بواقعية ويكتب بوضوح وبدقة متناهية وسلسة وبلغة سهلة وبسيطة ومرتبة، نجده يقرب الأحداث والوقائع إلى أقرب وأبسط الصور ويعمل على دراستها وتحليلها مستندا إلى أراء وتوقعات الخبراء والمحللين والمهتمين بالشكل الذي يجعل القارئ يفهمها ويستوعبها ويتصورها ويُمثلها في عقله بكل سهولة ويسر، ويتميز الأستاذ بشير الهدياني، بمسيرة مهنية ناجحة في العمل الإعلامي والصحفي، وفي كتابة وإعداد التقارير والتحقيقات الصحفية، حيث يعد حالياً أحد أهم ركائز وأعمدة الصحافة الجنوبية المعاصرة، وممن أسهموا في نهضة وتطوير العمل الإعلامي الجنوبي، ويتميز الهدياني بأخلاقه العالية وتواضعه الجم، وحضوره الكثيف والفاعل في جل الفعاليات والمناسبات الوطنية الجنوبية، ناهيك عن تأثيره الواسع ورصيده النضالي والثقافي الزاخر وحسه الرفيع في نسج علاقته بمهنة (المتاعب) وبزملائه. وبرز القلم الرشيق للأستاذ بشير الهدياني في كل محفل، مدافعا عن قيم ومبادئ الثورة والحرية وعن التقاليد والأعراف المجتمعية الأصيلة في وجه محاولات المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية المعادية للجنوب طمس الهوية الجنوبية من خارطة الوجود، ويعتبر الأستاذ بشير الهدياني، وأحداً من الرموز والأعلام والهامات الوطنية العملاقة، ومن كتاب الرأي الكبار حيث جسد الهدياني على مدى سنوات هموم وقضايا الجنوبيين في بلاط صاحبة الجلالة التي أعطاها من حياته الكثير، ليبقى مثالاً ونموذجاً يحتذى به في الإلتزام بصدق الحرف وقدسية الكلمة الشريفة النزيهة المدافعه عن القضيّة. ويمثل الهدياني، مدرسة صحفية متفردة تتجلى فيها كتاباته من أجل القضايا والناس البسطاء الذين ناضل ولايزال يناضل في سبيل إيصال همومهم وقضاياهم إلى المعنيين بكل جرأة وصدق وشجاعة، وللهدياني صولات وجولات في مضمار الصحافة الجنوبية الحديثة وفي رحاب الإشعاع والفكر والإبداع، وفي النضال المهني لإعلاء سلطة الحق والكلمة، بقلم لايهادن ولايستكين دفاعا عن الحق والقضية، فضلاً عن مواقفه الوطنية المشرفة والخالدة في الأذهان بمختلف المراحل والتي ستظل منارات مضيئة ومصابيح مشعة تنير الدروب وتستلهم منها الأجيال كل المعاني الجميلة والمبادئ النبيلة والقدوة المثلى. كما يعد الأستاذ بشير الهدياني، أحد النجوم الجنوبية المتلألأة في سماء الإبداع، ومن رواد الحركة التنويرية في الجنوب، وله بصمات مشرقة وسجل حافل بالنضال الوطني والعطاء الصحفي والثقافي والنضالي الوافر، وله مناقب وسيرة طيبة وإسهامات جليلة في إثراء المجال الإعلامي والثقافي الجنوبي، وهذا التألق والجهد التنويري والدور التثقيفي والإعلامي المتميز الذي ينفرد به دون سواه الأستاذ القدير بشير الهدياني، نابع عن العديد من العوامل أهمها حبه لله والوطن وإيمانة العميق بعدالة القضية ومظلومية شعب الجنوب، وحرصه الدائم على تأدية واجبه الوطني المقدس ورسالته الإعلامية السامية بكل أمانة وتفاني وإخلاص، فهو دائم التحدث باسم القضايا العادلة وهموم الناس ومعاناتهم التي أصبحت جزء من هومة اليومية حتى انه أصيب بالاكتئاب حين حدثني ذات مره وتحديدا بعد حرب 2015م بعد انتصارهم على الحوثي كان يحلم ويطمح على ان يتحصل الشعب على حقوقه والحياة الكريمة ولكنها كمال يقول كانت العكس والأوضاع إزدادت سوءا يوما بعد آخر وعام بعد عام نتيجة عدم مصداقية منهم مسؤولين علينا بقيامهم بواجبهم الوطني بل اصبحوا من مصدّرين الأزمات وجزء كبير من الفساد الحاصل ولهذا تجد الهدياني هو الصوت الذي يعبر ، ويعبر عن معاناة المواطن وهمومه وأوجاعه وعن أحلامه وطموحه وتطلعاته، بكل صدق وألم،ودوما ما نراه شاهد عدل على الأحداث لا يبالي في نقد الفساد وأدواته وتاييد النجاح وقياداته.