في الذكرى التاسعة لتحرير الضالع بوابة الجنوب الشمالية نستلهم الكثير والكثير من شموخ صناع النصر الذين قادو معركة التحرير الإسطورية وسطرو من خلالها اروع الملاحم البطولية في سبيل الحرية والكرامة والعيش بشموخ وكبرياء “
لم يكن فجر يوم الخامس والعشرين من مايو من العام 2015 يوما اعتياديآ بل نسجت أشعة فجر هذا اليوم خيوط التحرير وأشرقت شمس الحرية على الضالع بعد أكثر من شهرين من المعارك الطاحنة التي إستخدم فيها الأعداء مختلف أنواع الأسلحة بالقصف العشوائي ضد السكان والمرافق العامة والمدارس والمستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف ضاربين بعرض الحائط كل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف من أجل إسقاط المدينة الصامدة بصمود رجالها الاشاوس الذين انتفضو من كل حدب وصوب تحت شعار العيش بكرامة أو الموت بعزة وشموخ “
شهرين من الصمود الإسطوري قدم فيه أبناء الضالع خاصة والجنوب عامة خيرة شبابهم ورجالهم في معركة أسطورية توحد من خلالها كل أبناء الضالع والمقاتلين من أنحاء الجنوب تحت قيادة واحدة وهدف واحد وراية واحدة في معركة إستمرت لأكثر من ثمان ساعات متواصلة وبتكتيك عسكري غير مسبوق حتى أشرقت شمس الـ 25 من مايو على يوم التحرير والنصر وكان هذا الأمر بمثابة مفتاح النصر والتحرير لكل الجنوب من المهرة حتى باب المندب
تحرير الضالع جاء بفضل الله ثم بالتلاحم ورص الصفوف تحت قيادة موحدة بالايمان المطلق بعدالة القضية ، كل هذه الأمور مجتمعة كانت لها كلمة الفصل في التحرير وكتابة فصل جديد من تاريخ الجنوب
الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار الذين رسمو بدمائهم الزكية ملامح الوطن من المهرة حتى باب المندب والشفاء العاجل للجرحى والحُرّية للأسرى والمعتقلين