ان الحديث عن اخي وصديقي العزيز الفقيد رائد محسن ضباب لاتكفيه صفحات البياض ولكن لايملك المرء سوى تحري مايتاح لذهنه حاليا من هواجس وذكريات وقصص عطرة ارتبطت بهذا الاسم الغالي الذي خسره الجنوب باعتباره احد المناضلين الذين كان لهم دور في مقارعة المحتل خلال الفترة الماضية من عمر ثورة الجنوب التحررية ..
كان الفقيد رائد احد ابرز القيادات الشابة الذي قادات الحراك الشبابي والعمل الجماهيري وكان لي الشرف ان اكون معه جنبا الى جنب في مراحل كثيرة ومنعطفات خطيرة كنا نستمد قوتنا من صمودة وصبرة على الشدائد
كان رائد رجلا فريدا تختلف معه ولكن لاتختلف على وطنيته وصموده وكان لديه المقدرة على إعادة ربط اسباب العلاقة مع كل من يختلف معهم .
ولقد كان فقدان رائد ضباب صدمة لي وللجميع ومحزن لكل من عرف شخصيته الفذة فغادر وهو في عنفوان شبابه ليترك فراغا كبيرا لن يملأه أحد
نرفع ايدينا الى السماء دوما لنسأل الله له الرحمة وان يجعل مثواه جنات النعيم وان يلهم أهله وأصدقائه ومحبيه الصبر على فراقه