كشف إياد الشعيبي، رئيس مركز سوت 24، عن معلومات خطيرة تتعلق بالدعم الإيراني للحوثيين. حيث أكد ان إيران وعدت الحوثيين بتقديم 5 مليار دولار سنويًا منذ عام 2016، مقابل رفض وفد الجماعة التوقيع على أي صفقة سلام في مشاورات الكويت وجنيف. جاء هذا الكشف ضمن حديث جانبي لمسؤول سعودي رفيع في ندوة غير معلنة لأحد المعاهد الأمريكية، والتي حضرها الشعيبي.
وبحسب الشعيبي، لم تكتفِ إيران برفض الحوثيين للسلام، بل طلبت منهم توسيع سيطرتهم على كامل اليمن، بما في ذلك الجنوب، لتعزيز محور حلفاء إيران في المنطقة، والذي يشمل أيضًا سوريا والعراق ولبنان. هذه الاستراتيجية، وفقًا للشعيبي، كانت تهدف إلى خلق جبهة موحدة وقوية تدعم المصالح الإيرانية في المنطقة.
وفي ذات الندوة، أشار المسؤول السعودي إلى أن إيران لم تتمكن من الوفاء بتعهداتها المالية للحوثيين، مما دفعهم في نهاية المطاف إلى اللجوء لخارطة الطريق التي قدمتها السعودية كحل للأزمة.
ويرى الشعيبي أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها جماعة الحوثي، بالإضافة إلى الإجراءات الصارمة التي تتخذها الحكومة في عدن ، يمكن أن تشكل ضغطًا حقيقيًا على الحوثيين. ويعتقد أن هذا الضغط قد يدفعهم في النهاية إلى التنازل في بعض مواقفهم السياسية، وهو ما يمكن أن يفتح الباب أمام حلول سياسية للأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تعاني اليمن من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع تداعيات اجتماعية واقتصادية كارثية على السكان المدنيين. وتسلط هذه المعلومات الضوء على الأبعاد الإقليمية للصراع اليمني ودور القوى الخارجية في تأجيجه، مما يجعل البحث عن حل سياسي أكثر تعقيدًا ولكنه ضروري أكثر من أي وقت مضى.