أن تحضى بزيارة صديق مميز يدهشك بأخلاقه الرفيعة، وعذب حديثه الذي لا تتمنى أن ينتهي، وتلقائيته الفريدة في التعامل مع الناس لأول مرة وكسب محبتهم مباشرة، إلى جانب مهابة اخلاقه التي يمتاز بها عند كل الحاضرين، فاعلم أن هذا الشخص لن يكون سوى الإعلامي المتألق سمير السروري.
كانت جولتنا الصباحية من فندق الامير سناح ، مروراً بالحصين وطريقها الممتد حتى منطقة خلّة صعوداً إلى مديرية الشعيب، في زيارة ودية التقينا فيها أهالي المناطق وتبادلنا النقاش في كثير من المواضيع والاهتمامات العامة التي يسعى لها سكان هذه القرى أثناء حديثهم مع الإعلامي سمير السروري واللقاء مع العديد من الأهالي هناك، حيث شدت انتباه الإعلامي السروري بنايات الشعيب العريقة، وأكد أن هذا الطراز المعماري الجميل التي تتفرد به هذه المناطق، هو خير دليل على أصالة الإنسان هنا وعراقة المكان الضارب جذوره في عمق التاريخ، وطيبة قلوب أهلها الذين أكرمونا بنقاء مشاعرهم وإصرارهم على البقاء في ضيافتهم. إلا أن الوقت كان ضيقًا ولم يسعفنا لذلك، وعند العودة حطينا الرحال في ضيافة آل سرور الكرام في مديرية جحاف، الذين غمرونا بطيبتهم وكرمهم، و كنا نتمنى البقاء بينهم لولا الالتزامات والأعمال التي نرتبط بها.
ومع فراق الشمس وغروبها على ضواحي المدينة، كان موعد فراقنا لها أيضاً، غادرنا مروراً بانحدارات الطريق وتعرجاتها في النقيل نزولاّ إلى منطقة السيلة والمركولة، وهناك في أحد المساجد أدينا صلاتي المغرب والعشاء قصرًا، ثم انطلقنا صوب الحبيبة عدن، في رحلة جميلة وخاطفة شرفنا بها الصديق الغالي سمير السروري، ورافقنا فيها أيضاً الأخ العزيز عبدالرحمن الحميدي.
هكذا كانت زيارة الإعلامي السروري الختامية، ضيفًا عزيزًا كريمًا بحضوره الجميل بيننا، تشرفت فيه محافظة الضالع بشكل عام، وتشرفتُ فيه شخصياً، ومكانك على رؤوسنا وبين المُقل، وتركت أثرًا بالغاً في وجدان كل أهالي المحافظة، نتشرف بوجودك الدائم بيننا ومعنا، وكل كلمات الشكر والامتنان غير كافية لزيارتك الجميلة التي حضينا وأكرمتنا بها، متمنين أن تتكرر زيارات كثيرة في الأيام المقبلة.