الحوثي ليس كارثة طائفية على اليمن بل من مشاريع التفكيك الغربية الاستراتيجية في الشرق الاوسط ، فمهما اختلف مع دول الغرب ، فالمشاريع الاستراتيجية تظل استراتيجية وان تعارضت تكتيكاتها مع الغرب ، ولذا فعملياته في البحر الاحمر لاتنفي انه مشروع مطلوب غربيا ضمن رؤية غربية لصياغة شرق اوسط جديد ، هو جزء من مشروع لا يخيف الغرب مهما تعددت ساحاته ، لانه اقلية يراد لها ان تهيمن على الاكثرية ، ولا يخيف اسرائيل لانه اقلية مثلها !! وعداوته كسائر عداوات ساحات ايران تحت السيطرة ، بقواعد اشتباك تحت سقف محدد ، وعملياته في البحر الاحمر كعمليات جنوب لبنان لم تقدّم اي دعم عسكري يزيح ولو قليلا من القوة الاسرائيلية الضاغطة والمدمرة في “غزة” بل انها افادت شركات التامين الدولية واضخمها واوسعها نفوذا الشركات الاوربية والامريكية ، مملوكة في اغلبها لصهاينة ، لذا فالغرب على قول هارون الرشيد ايام عز دولة الاسلام “امطري حيث شئتي سوف ياتيني خراجك” فحرب البحر الاحمر يستثمرها ماليا وسياسيا.
© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة
© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة