يتصدر برشلونة جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز بفارق سبع نقاط عن ملاحقه ريال مدريد، ولم يخسر سوى مرتين فقط في الدوري، وحصل بالفعل على أول بطولة له هذا الموسم بعدما فاز على غريمه التقليدي عن جدارة واستحقاق في كأس السوبر الإسبانية في يناير/كانون الثاني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
لكن برشلونة خرج من دوري أبطال أوروبا ثم من الدوري الأوروبي، وتراجع مستواه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وظهرت نقاط ضعفه الهجومية بشكل واضح في المباراة التي خسرها أمام ألميريا المتواضع بهدف دون رد في الدوري يوم الأحد الماضي.
وقبيل مباراة الذهاب للدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا ضد ريال على ملعب “سانتياغو برنابيو”، فإن هذه التناقضات تلخص بدقة الوضع الحالي لبرشلونة: الكثير من الوعود، لكن في ظل مؤشرات مقلقة على أن كل شيء يمكن أن ينهار بسرعة.
وبالمثل، فإن التوازن الدقيق بين الإيجابيات والسلبيات يعكس العمل الذي يقوم به المدير الفني، تشافي، الذي يضطر لتقديم بعض التنازلات الخططية والتكتيكية لتحقيق النجاح على المدى القصير.
ومن المؤكد أن تشافي نجح في تطوير مستوى ونتائج برشلونة منذ توليه المسؤولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.