تتواصل التوترات في البحر الأحمر، في نتاج للهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية والتي تستهدف الملاحة البحرية بشكل كامل.
وفي تطورات ميدانية، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تدمير صاروخ ومنصة إطلاق في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.
وقالت القيادة المركزية في تحديث عبر منصة “إكس”، إن قواتها نجحت خلال الـ 24 ساعة الماضية، في تدمير صاروخ ومنصة إطلاق تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في المنطقة التي يسيطرون عليها في اليمن.
وأضافت: “تقرر أن هذه الأسلحة تشكل تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة وتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا”.
في الوقت نفسه، واصلت جماعة الحوثي عملياتها في البحر الأحمر بعد فترة من الهدوء النسبي منذ الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة.
وقالت المليشيات الحوثية، إنها استهدفت السفينة جروتون في خليج عدن، وتحدثت عن أنها أسقطت طائرة أمريكية مسيّرة (إم.كيو-9) فوق محافظة صعدة.
وهذه أول هجمات تعلن عنها المليشيات الحوثية عنها منذ أن نفذت إسرائيل غارة جوية على ميناء الحديدة في 20 يوليو الماضي، وهي ضربة كانت قد جاءت ردا على هجوم حوثي على تل أبيب أسقط قتيلا.
استمرار التوترات العسكرية على هذا النحو يفتح الباب أمام مزيد من الأضرار الناجمة عن هذه الأوضاع، لا سيما على الصعيد الاقتصادي ومن ثم المعيشي.
وتتسبب هذه التوترات، في تراجع حاد في مستوى الأمن الغذائي لا سيما مع توقف توزيع المساعدات والتراجع الحاد في التمويل الدولي.
وتفاقم الأوضاع المعيشية الكارثية يخدم أجندة المليشيات الحوثية التي تستفيد كثيرا من حالة التردي التي صعنتها على مدار الفترات الماضية في مناطق سيطرتها.