تفاصيل الجلسة الاولى من محاكمة المتهمين باغتيال الشيخ عبدالرحمن مرعي
ملاحظات :
– تم أخذ الاذن من قاضي المحكمة بنشر وقائع الجلسة.
– الاسماء الحركية والكنى تم نشرها كما وردت على لسان المتهمين ، والاسماء الحقيقية تم ذكر الاحرف الاولى منها ، وهي مدونة كاملة في محضر جلسة المحاكمة.
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة م / عدن جلستها الأولى للنظر في قضية اغتيال الشيخ عبدالرحمن مرعي العدني امام دار الحديث بالفيوش ، وهي الجريمة التي حصلت في تاريخ 28 فبراير 2016.
وعقدت الجلسة برئاسة فضيلة القاضي يحيى الشعيبي رئيس المحكمة ، وحضور القاضي هديل السيد عضو النيابة الجزائية عدن ، كما حضر ابراهيم مرعي عن اولياء الدم وقام بتوكيل المحامي صالح العامري مترافعا عن اولياء الدم.
وشهدت الجلسة حضورا كبيرا من طلاب الشيخ مرعي والذين ازدحمت بهم قاعة المحكمة وبقي الكثير منهم خارج القاعة.
*المتهمون*
تم القبض على المتهمين الماثلين امام عدالة المحكمة في نفس يوم حادثة الاغتيال بعد اللحاق بسيارتهم وضرب الرصاص على كفراتها ما ادى الى تقلبها ، وهم :
1- محمد علي عبدالله الاصبحي – 33 عام ، كان يعمل في ورشة المنيوم في المنصورة.
2- خالد علي سالم الصبيحي – 31 عام ، مصمم جرافيك.
*قرار الاتهام*
وفي الجلسة امرت المحكمة بتلاوة قرار الاتهام الذي نص على :
تتهم النيابة الجزائية:
– محمد على عبد الله الأصبحي
– خالد علي سالم الصبيحي
بأنهم بتاريخ 2016/2/28 وبدائرة اختصاص النيابة والمحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة م/ عدن ، اشتركوا في عصابة مسلحة مع متهمين آخرين مجهولين لم تكشف التحقيقات عن أسمائهم ، وذلك بأن قاموا بإطلاق أعيرة نارية من أسلحتهم الآلية على المجني عليه الشيخ / عبد الرحمن عمر مرعي المعروف بالشيخ عبد الرحمن العدني صاحب مركز دار الحديث ، واردوه قتيلاً ولاذوا بالفرار على متن سيارة برادو حمراء تحمل لوحة صفراء / عمان وعلى النحو المبين تفصيلا في الأوراق.
*ردود المتهم الاول*
ولدى سؤال المحكمة للمتهمين عن ردهم على قرار الاتهام ، اجاب المتهم الاول محمد الاصبحي : (( لم أكن متواجدا معهم لحظة الحادث ، كنا في حضرموت قبل الحادثة بعشرة أيام ، جلسنا هناك شهر ، تنظيم الد.،و.لة قبض على اثنين جواسيس واعترفوا بانهم تابعين لجماعة الشيخ عبدالرحمن مرعي ، وتم قتلهم ، ثم خطط التنظيم لخطف الشيخ عبدالرحمن العدني ، ونزلنا قبل الحادثة بأسبوعين وسكنا في منطقة المحلة بلحج ، وقبل الحادثة بيومين ذهبنا على متن سيارة هيلوكس وكان معنا ابو مصطفى النجدي – سعودي الجنسية ، وبتار الصنعاني وخالد الشعبي ، وهذه كلها اسماء حركية وكنى ولا نعرف اسماءهم الحقيقية )).
واضاف المتهم : (( ذهبنا الى منطقة الفيوش على متن سيارة هايلوكس بيضاء عليها اعلام الجنوب ، من أجل اختطاف الشيخ عبدالرحمن العدني ، وفشلت العملية بسبب انتباه من هم حول الشيخ وشعورهم بان هناك امر ما سيحدث فقد عملوا على تغطية بوابة المسجد ، فرجعنا الى المحلة ، وفي اليوم الثاني خرج ابو محمد النجدي ورضوان قنان ومحمد علي عبدالله ، على متن سيارة صغيرة بيضاء ، خرجنا الى المنصورة لشراء حاجات ، ونحن راجعين الظهر اتفقوا محمد ورضوان على قياس المسافة التي يمشيها الشيخ مرعي من البيت الى المسجد وتم قياسها بكاميرا جوال )).
وتابع : (( في اليوم الثالث قرروا ان يغيروا السيارة الهايلوكس بسيارة برادو حمراء ، وخرجنا من البيت على متن سيارة بيضاء ، والتقينا الاخ خالد الصبيحي وتم تبادل السيارات وذهبنا الى منطقة الفيوش ، وانتظروا حتى خروج الشيخ الى صلاة الظهر ، ونزل مصعب العدني وكانت مهمته خطف الشيخ بالسلاح ، وحين هرب الشيخ قتله مصعب ، وتبع بتار حارس الشيخ وقتله ، ثم عدنا الى سوق الفيوش في منطقة لا يوجد بها أحد وتبادلنا السيارات مع خالد الصبيحي ، وانا وخالد ركبنا في السيارة الحمراء ، والذين في السيارة البيضاء عادوا الى المحلة ، ونحن في الطريق لحق بنا طقم من المقاومة وضربوا علينا الكفرات وتقلبت السيارة وتم الامساك بنا )).
— القاضي: متى التحقت بالتنظيم ؟
-المتهم : عام 2015.
— القاضي: هل دخلت دورات ؟
-المتهم : لا.
— القاضي : هل رحت البيضاء او حضرموت ؟
-المتهم: حضرموت فقط ومكثنا شهر.
— القاضي : كم شاركت في عمليات ؟
-المتهم : لاشيء.
*ردود المتهم الثاني*
سالت المحكمة المتهم الثاني خالد الصبيحي : متى التحقت بالتنظيم ؟
– المتهم : اواخر عام 2015 وبايعت ابراهيم العدني في البريقة.
— القاضي : من اقنعك ؟
-المتهم : الاعلام وبعض خطباء المساجد ، استفتينا الشيخ ( ع.م) امام مسجد ( ….) في المنصورة وقال لنا هم على خير ، لكن لم يكن له موقف واضح ، وحضر معنا الشيخ لقاء في مدرسة نشوان بالمنصورة في ذلك الوقت.
— القاضي : ماذا كان دورك ؟
-المتهم : كنت اعمل في الاعلام مصمم جرافيك واستخدموا صوتي في تسجيل بعض الاناشيد.
— القاضي : ما هو دورك في اغتيال الشيخ مرعي ؟
-المتهم: طلب مني (ع.ح) عبر تطبيق تلجرام تسليم السيارة الهايلوكس الى محمد النجدي ، ولم اكن اعلم بالتفاصيل ، ثم بعد ايام طلبوا مني تسليم سيارة وحين الححت عليهم لمعرفة السبب اخبروني انهم سيخطفون الشيخ عبدالرحمن مرعي )) .
واضاف المتهم خالد : (( في الطريق تواصلنا عبر تلجرام مع ابو محمد النجدي ، والتقيت به مع محمد علي الاصبحي وبتار والزبير ومصعب ، وشخص اخر يدعى (خ.ش) وهو الاول على دفعته في كلية الطب بعدن ووالده تاجر معروف ، سلمتهم السيارة وركبت معهم على الخط العام ، وكان معي المتهم محمد الاصبحي ، ثم لحق بنا طقم من المقاومة واطلق علينا النار وفقدت السيطرة على السيارة )).
وواصل حديثه قائلا : (( نقلنا الى مقر التحالف وحققوا معنا ثم نقلنا الى منطقة عسكرية لا اعلم اين هي ، ثم تنقلنا من سجن الى سجن خارج البلاد وكانت السجون انفرادية ، وقبل عام نقلتنا طائرة الى سجن خاص في حضرموت ، ثم نقلنا الى عدن )).
— القاضي: كم اشتركت في عمليات ؟
-المتهم: كان شغلي اعلامي فقط.
— القاضي : كم عملت معهم ؟
-المتهم: اربعة اشهر.
— القاضي: كنت خطيب وامام مسجد ؟.
– المتهم: كنت اساعد الشيخ (ع.م) في امامة المسجد.
— القاضي: لم يطلب منك هذا الشيخ الابتعاد عنهم ؟
-المتهم : هو من ادخلنا في هذه الطريق ، المساجد التي تربيت فيها تتبنى هذه الافكار ، وانا تائب الى الله واريد ان اتطهر في الدنيا قبل الآخرة ، والى جانب (ع.م) كان الخطيب (ا.ي) يتبنى هذه الافكار علانية في خطب الجمعة في مسجد اخر.
*اسئلة محامي اولياء الدم*
وفي الجلسة طلب المحامي صالح العامري توجيه اسئلة الى المتهمين فاذنت المحكمة بذلك.
-المحامي: كانت الطريق طويلة ، ماهي الاحاديث التي دارت بينك وبين من كانوا معك اثناء الطريق في السير لاغتيال الشيخ ؟
-المتهم : لا اتذكر ، هذا كان عام 2016.
-المحامي: ايش كان دورك في العملية ؟
-المتهم: ما كان لي دور طلعونا معهم كي اتعلم.
-المحامي: كم كانت المسافة التي قمتم بقياسها بين سكن الشيخ ودار الحديث؟
-المتهم : دقيقتين.
-المحامي: كانت الاوامر عندكم قتل او خطف ؟
-المتهم: خطف.
-المحامي: ولماذا تم قتله؟
-المتهم: لا اعلم ، ربما كان لديه اوامر بهذا.
-المحامي: كنت تقوم بتبديل سيارات فكيف تقول مالي دور ؟
المتهم: انا تائب الى الله واريد ان اتطهر ، المرة الاولى لم اكن اعلم شيئا ، والمرة الثانية علمت ان هناك خطف.
-المحامي: ماهو مصدر السيارة الحمراء ؟
-المتهم : لا اعلم عنها شيء ، كانت متواجدة امام مسجد ابوعبيدة بن الجراح.
*طلبات المتهمين*
شكا المتهمون من عدم تواصلهم مع اهاليهم منذ ثمان سنوات ، وامر القاضي النيابة العامة بتمكينهم من التواصل مع اهاليهم ، كما شكوا من عدم علاجهم مما اصابهم حين تقلبت بهم السيارة في عملية القبض عليهم.
*قرار المحكمة*
قررت المحكمة في ختام جلستها رفع الجلسة الى يوم الاحد القادم 11 اغسطس 2024 ، لتمكين النياب
ة الجزائية من تقديم مالديها ، وتقديم الدعوى بالحق الشخصي لاولياء الدم.