كشفت مصادر أكاديمية عن صراع غير معلن بين قيادات بارزة في ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على أراضي جامعة صنعاء بعد استقطاع جزء كبير منها.
وأقرت مليشيا الحوثي بصحة الوثيقة الصادرة عن رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، مهدي المشاط وتضمنت استقطاع 10 آلاف لبنة من أراضي جامعة صنعاء لبناء مشروع طبي استثماري مشروع المدينة الطبية.
وقالت مصادر صحفية إن المستثمر الذي تسلم الأرض ويدعى عبده علي هادي هو واجهة لقيادات حوثية بارزة منهم أحمد حامد مدير مكتب المشاط، ووزير الصحة بحكومة صنعاء المقالة طه المتوكل الذي ظهر للدفاع عن المشروع بشكل متناقض.
وزعم المتوكل أن المشروع الذي سيطلق “مدينة صنعاء الطبية” مشروع استراتيجي خدميّ سيعود بالنفع على كل المواطنين” وفي الوقت نفسه أكد أنه استثماري بين سلطة الجماعة والقطاع الخاص، ما يعني أنه لن يستهدف المواطنين من محدودي الدخل.
وشرعت سلطة الميليشيا بهدم سور الجامعة لاستقطاع الأرض، حسبما ذكرت عميد مركز التطوير الاكاديمي في الجامعة الدكتورة هدى العماد.
وقالت العماد، في منشور على حسابها بفيسبوك، بدأت محاولة كسر سور جامعة صنعاء لتنفيذ المخطط الاستثماري بعشرة آلاف لبنة، معتبرة المشروع “مخطط الاغتصاب لأرض الجامعة هدفه محاربة التعليم العالي”.
بالتزامن، نشرت جامعة صنعاء على حسابها في فيسبوك، تتحدث عن سعي قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور القاسم محمد عباس استكمال إنشاء ما تبقى من البنية التحتية للجامعة والتي تشمل 32 مشروعا.
وقالت إنه تم إسقاط المشاريع على المساحات المخصصة لإنشائها داخل أرض الحرم الجامعي بجوار كلية طب الأسنان.
المصادر الاكاديمية عدت هذا المنشور بمثابة اعتراض ضمني من القاسم على استقطاع هذه المساحة الشاسعة من أراضي الجامعة.
ولم يستبعدوا أن يكون القاسم الذي جرى تعيينه لولائه الشديد للجماعة واجهة لقيادات أخرى تريد نصيبها من الأرض المستقطعة.