شراكة مهمة يشدد عليها المجلس الانتقالي في خضم التصعيد الكثيف في العمليات الإرهابية التي يتعرض لها الجنوب، والتي تنذر بتقويض أي معالم للاستقرار
الجنوب دعا لدور دولي وللقوى الفاعلة في مكافحة آفة الإرهاب، وذلك خلال اجتماع مهم حمل رسائل عدة، عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة، مع ستيفن فاجن سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن.
بحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي، قدم السفير فاجن في مستهل اللقاء تعازيه نيابة عن حكومة بلاده، للرئيس الزُبيدي باستشهاد كوكبة من أبطال القوات الجنوبية في الهجوم الإرهابي الذي استهدف ثكنة عسكرية لقوات الدعم والإسناد المشاركة في عملية سهام الشرق بمحافظة أبين الأسبوع قبل الماضي، مجددا موقف حكومة بلاده المساند لجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في بلادنا.
وفي هذا أكد الرئيس الزُبيدي، أن القوات المسلحة الجنوبية عازمة على مواصلة الحرب على الإرهاب وملاحقة العناصر المتطرفة وضرب أوكارها حتى القضاء عليها واستئصال شأفتها لتعزيز الأمن والاستقرار في عموم محافظات الجنوب وحماية المصالح الإقليمية والدولية فيها.
ودعا الرئيس الزُبيدي، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمعين الإقليمي والدولي لدعم ومساندة الجهود التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
سياسيا، ناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والجهود ذات الصلة بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال السلام في بلادنا.
وجدد الرئيس الزُبيدي في هذا الشأن التأكيد على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لأي جهود تبذل لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وشدد على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف العبث الحوثي واعتداءاته الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، كشرط لإنجاح مساعي السلام، منوها إلى استحالة التوصل إلى سلام شامل ومستدام في ظل الإرهاب الحوثي في البر والبحر.
كما جدد الرئيس الزُبيدي دعوته للدول الشقيقة والصديقة لتكثيف الدعم والمساندة لمجلس القيادة الرئاسي وتعزيز تماسكه، مشددا في السياق على أهمية إصدار اللائحة المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي وتفعيل الفريق التفاوضي المشترك لتمثيل المجلس في أي مفاوضات قادمة.
من جانبه أكد السفير الأمريكي موقف حكومة بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ومساندة جهوده الرامية لتوحيد الجبهة الداخلية المناهضة لمليشيا الحوثي، مجددا دعم الولايات المتحدة الأمريكية لكل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وإحلال السلام العادل والمستدام في بلادنا.
حضر اللقاء، محمد الغيثي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، وعمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس، ممثل الرئيس للشؤون الخارجية، والدكتور ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة، رئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس.
تحمل هذه المباحثات أهمية كبيرة، وتأتي في إطار الحرص على استنهاض دور فعال للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات المثارة على هذا النحو.
ويُشدد محللون، على ضرورة تعزيز الشراكة بين الجنوب والمجتمع الدولي في إطار مواجهة المخاطر التي تثيرها قوى الإرهاب وتضع حدا لممارساتها التي تعرقل فرص تحقيق الاستقرار.
وتشمل هذه الشراكة، ضرورة وحتمية دعم الجنوب بكل المستويات والأشكال، ليكون قادرًا على التغلب على هذه التحديات وترسيخ أطر الاستقرار.