يبحث مجلس الأمن الدولي، غدا الخميس، آخر المستجدات بشأن جهود إحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، وتأثير التوترات الإقليمية واستمرار التصعيد في البحر الأحمر من قبل الحوثيين.
وقال موقع الأمم المتحدة إن المجلس سيعقد، جلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة لمناقشة القضايا الرئيسية التي لا تزال تعطل جهود إحياء مسار السلام، بما فيها تأثيرات التصعيد الإقليمي المزعزعة للاستقرار في البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن؛ هانس غروندبرغ، ووكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية؛ جويس مسويا، وممثل عن المجتمع المدني، إحاطات حول مستجدات الوضع السياسي والعسكري والإنساني في البلاد.
كما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة؛ مايكل بيري تقريراً موجزاً عن عمل البعثة في جلسة المشاورات المغلقة.
وفي سياق منفصل قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إن ما تقوم به جماعة الحوثي في البحر الأحمر يعرقل جهود السلام، متهما إياهم باستغلال حرب غزة كذريعة لمد قوتهم في المنطقة.
وأكد ليندركينغ أن واشنطن لا تريد تأجيل تحقيق السلام في اليمن بسبب أحداث إقليمية أخرى، مستهجنا هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر داعيا لوقفها بسرعة.
ونبه إلى الجهود القائمة لإنقاذ ناقلة نفط يونانية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، مشددا على ضرورة تفريغ حمولتها وتعاون الجميع لمنع كارثة بحرية وبيئية.
وفي معرض تعليقه على القصف الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في اليمن، شدد المبعوث الأميركي على أن بلاده لن تبرر أي هجوم من أي جهة يضر بالمدنيين، منوها إلى “تحالف دولي يوجه ضربات للقدرات العسكرية للحوثيين ردا على الهجمات ضد السفن”.
ولفت إلى أن ذلك يمنع اليمنيين من تحقيق احتياجاتهم اليومية ويخلق مسافة أبعد نحو تحقيق عملية سلام جادة، مؤكدا أهمية الانتقال من الهدنة في اليمن التي بدأت في أبريل 2022 من أجل تدشين مستقبل أفضل للشعب اليمني.