بمشاعر الحزن والأسى، وقلوب مكلومة راضية بقضاء الله وقدره، نودع اليوم واحدًا من أشجع وأصدق الرجال، المساعد أول محمد محسن محمد الحسني،من أبناء الضالع مديرية الأزارق الذي قدّم روحه فداءً للوطن في مواجهة ومقارعة مليشيا الحوثي في جبهات شمال غرب الضالع ليُسجِّل بعد استشهاده في صفحات التاريخ خالدة من البسالة والشجاعة لا تُنسى. بعدما ارتقى شهيدًا في ميدان العزة والكرامة، على جبهات الدفاع عن الأرض والعرض والدين، وترك خلفه إرثًا من الفخر يليق بالأبطال الميامين من أبناء الوطن الجنوبي “
إلى أسرة الشهيد الحسني، أبناء الأزارق الأوفياء، وإلى كافة منتسبي القوات المسلحة الجنوبية نتقدم بأصدق التعازي وأسمى مشاعر المواساة، فقد كان الشهيد رمزًا للشجاعة والتضحية، ونموذجًا للعطاء اللامحدود في سبيل الوطن. ستظل ذكراه خالدة في قلوبنا، ونستلهم من شجاعته وعزيمته ما يدفعنا لمواصلة المسير نحو تحقيق الأهداف السامية التي ضحى من أجلها الشهداء الابرار من أبطال الجنوب الأحرار “
لقد ودّعنا اليوم البطل المغوار المساعد أول محمد محسن الحسني وهو يؤدي واجبه الوطني بشرف وفخر، مُقبلاً على الشهادة غير مدبر، تاركاً وراءه إرثاً من الوفاء والتضحية. كانت حياته حافلةً بمواقف العزّة والعطاء، حاملاً على عاتقه هموم الوطن، مُقاتلاً بشجاعة لا تلين، وقلب ينبض بالوطنية.
اننا ونحن نشاطركم مشاعر الأسى والحزن نعزي أنفسنا ونعزي الوطن في رحيل هذا البطل، ونؤكد أن تضحياته الجليلة لن تُنسى، بل ستظل نوراً يُضيء دربنا نحو مواصلة الدفاع عن الأرض والعرض والدين والسيادة الجنوبية
سائلين الله أن يغفر له، ويتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين. ويلهمنا واياكم جميل الصبر والسلوان ،