نظمت إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، ندوة نقاشية بعنوان “النعرات الطائفية والمناطقية وتأثيرها السلبي على النسيج المجتمعي”.
واستهل الندوة محمد حسين جار الله، مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية، في كلمة أكدت على خطورة تفشي النعرات الطائفية والمناطقية في المجتمع الجنوبي، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها النسيج المجتمعي جراء تلك الخلافات، موضحا أن استقرار الجنوب يعتمد بشكل كبير على تعزيز الوحدة والتماسك الاجتماعي، منبهاً إلى أن تفشي هذه الظواهر يضعف جهود البناء والتنمية.
وتناولت الندوة عدة محاور ركزت على دور المثقفين والنخب في مواجهة هذه الظواهر المدمرة، وكيفية توعية المجتمع بمخاطرها على الأمن والسلم المجتمعي، كما تطرق الحاضرون إلى سبل تعزيز الحوار المجتمعي لتجاوز الفجوات التي خلفتها الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة.
من جانبها، أكدت نعيمة باوزير نائب مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية، على أهمية توحيد الصفوف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الجنوب، موضحة أن معالجة النعرات المناطقية والطائفية تتطلب جهوداً مجتمعية واسعة تبدأ بالتوعية وتنتهي بوضع استراتيجيات عملية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي.
وأثنى المشاركون في الندوة على طرح مثل هذه القضايا الهامة ومناقشتها بشفافية، داعين إلى تكثيف هذه الأنشطة بهدف تعزيز الوعي المجتمعي ومحاربة كل ما يهدد وحدة النسيج الاجتماعي بالعاصمة عدن والجنوب.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود المجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة التحديات المجتمعية وتعزيز التلاحم بين كافة مكونات المجتمع الجنوبي، سعياً لترسيخ السلم والاستقرار في المحافظات الجنوبية.