في مشهد مأساوي، تعيش العاصمة عدن حالة من الظلام التام، بعد أن غابت الكهرباء عن المنازل لأكثر من 12 ساعة متواصلة، مع دخولنا في الساعة الـ13 من انقطاع التيار الكهربائي. المنازل التي كانت تعتمد على شواحن البطاريات البسيطة لم تجد ما يعينها، بعد أن فرغت شواحنها وسط هذا الإحباط الكبير.
في هذا السياق، خرج الآباء والشباب إلى الشوارع في محاولات يائسة للبحث عن حلول مؤقتة. بينما كانت النساء وكبار السن والأطفال محاصرين خلف الجدران، لا يعرفون إلى أين يذهبون أو ماذا يفعلون في ظل هذا العبث الذي طال الجميع.
الشارع يتحدث “أين أنتم يا من تحملون المسؤولية؟أين المجلس الرئاسي؟ أين رئيس الوزراء بن مبارك؟إلى متى ستستمر هذه المعاناة؟ وهل سيكون هناك نهاية لهذا الظلام الطويل؟ هل سنظل نعيش في جمود بينما تتفاقم الأزمات أمام أعيننا؟ أصبح من الضروري أن نسمع منكم جواباً. الناس في الجنوب بحاجة إلى رؤية خطوات حقيقية، لا وعود فارغة.
تأخر الحلول لدى الناس أصبح مرهقًا والوقت يمر ببطء، يتسائل المجتمع : هل نحن بحاجة للانتظار أكثر، أم يجب أن نفكر في حلول بديلة قبل أن يصل الوضع إلى مرحلة الانهيار الكامل وخروج الناس إلى الشارع للتعبير عن استيائهم “
بعد استمرار المعاناة يطالب السكان الحكومة بتحرير فاتورة الكهرباء كما تم مع المشتقات النفطية وفتح المجال أمام المستثمرين لبيع الكهرباء مباشرة إلى المواطنين، مع ضمان حصول الحكومة على حصتها من هذه المعاملات؟ قد تكون هذه خطوة ناجحه نحو تخفيف الأزمة، وربما الحل الوحيد في ظل غياب الحلول من الجهات المعنية.
هذه ليست مجرد مشكلة في انقطاع الكهرباء، بل هي أزمة إنسانية حقيقية تمس كل فرد في عدن والمحافظات المجاورة ، ولا بد من تحرك سريع لإنهائها.
عدن_بدون_كهرباء هل ستظل هكذا؟ أم ستعود إلى النور مجددًا؟