وجه الصحفي عبدالرحمن أنيس رسالة إلى التاجر بن دول، المورد للشحنة الأخيرة من الديزل والمتواجدة حاليًا في مصافي عدن، محذرًا إياه من استخدام سياسة الضغط والمساومة مع الحكومة، في وقت تعاني فيه من تأخر في دفع مستحقات موردي المشتقات النفطية الخاصة بالكهرباء.
وأشار أنيس في رسالته إلى أن جميع التجار والموردين يعلمون أن الحكومة تمر بظروف صعبة، ما يجعل سداد المستحقات يتأخر، حيث لا تزال الحكومة غير قادرة على تسديد مستحقات الشحنات السابقة. وأوضح أن كل من سبقوا في توريد المشتقات النفطية للحكومة قد واجهوا تأخيرًا في الدفع، فما الذي دفع التاجر بن دول للموافقة على التوريد في مثل هذه الظروف؟
وشدد الصحفي على أهمية أن يتحلى المورد بالمرونة وأن يكون على دراية بكيفية تعامل الحكومة مع سداد المستحقات. وأضاف أن المورد الذي يعرف أن الدفع سيستغرق وقتًا يجب أن يكون مستعدًا للصبر أو أن يتجنب التوريد إذا لم يكن قادرًا على تحمل التأخير، مُشددًا على أن “هناك تجارًا آخرين يمكنهم الصبر على تأخيرات السداد”.
كما أشاد أنيس بتعامل التاجر عبدالرحمن العوادي الذي أصر على التوريد رغم تأخر مستحقاته، ولم يلجأ إلى سياسة “لوي الذراع” للحصول على حقه، مشيرًا إلى أن العوادي ورد الشحنات إلى محطات الكهرباء في حينه رغم تأخير الحكومة في دفع مستحقاته السابقة.
في ختام رسالته، وجه أنيس رسالة إلى جميع الموردين، مؤكدًا أن من يستطيع الصبر والتحمل في ظل الظروف الحالية يجب أن يواصل التوريد، أما من لا يستطيع، فلا يقدم شحنات أخرى للحكومة في الوقت الحالي، فهناك من هم مستعدون لتسلم تلك المسؤولية وتحمل التأخير.