أكدت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت خلال اللقاء اليوم الخميس في سيئون ، بمستشار الشؤون الاقتصادية بمكتب المبعوث الأممي في اليمن السيد انطوني بيزوال ، والمسؤولة السياسية بمكتب المبعوث الأممي بعدن الأستاذة تمنى عبيد : ان الوضع الراهن في البلاد يستوجب ” الحل السياسي ” ومن خلاله يمكن تجاوز حالة الانهيار والتدهور وانعدام الاستقرار في البلاد .
وقدم الشيخ مبارك عبدالله بن عبودان الجابري نائب رئيس لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت خلال اللقاء شرحا وافيا لمهام اللجنة وجهودها في التواصل مع المكونات والقوى الفاعلة في مختلف مناطق ومديريات وادي وصحراء حضرموت ، وما طرح خلال تلك اللقاءات من افكار وتفاهمات حول صياغة الرؤية الجامعة الشاملة لمطالب واستحقاقات حضرموت .
واستعرض ، بن عبودان ، مضامين تلك الرؤية الحضرمية ومصفوفتها المتكاملة في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية ، معرجا على أن البلاد بحاجة إلى الحلول العاجلة الجادة في انتشال الوضع المعيشي للمواطن جراء الانهيار للعملة المحلية والتدهور الخدماتي والأمن والاستقرار العام .
كما ان أعضاء لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت طالبوا المجتمع الدولي القيام بدوره في شجب واستنكار الحصار الجاري على شركة بترو مسيلة من قبل مجاميع قبلية من جهة وتهديدات المليشيات الحوثية من جهة أخرى ، مشيرين إلى خطورة ما تمثله المنطقة العسكرية الأولى ” وهي قوات شمالية وغريبة عن الحاضنة الشعبية في حضرموت” ، فضلا على دورها في تسهيل عمليات التهريب والدعم اللوجستي للمليشيات الحوثية .
كما عبر أعضاء اللجنة عن حالة الاستياء الشعبي تجاه تدخل بعض الاطراف الدولية في استنساخ مكونات وهمية ليس لها تمثيل شعبي يذكر بل وليس لها وجود على الأرض ، وما من شأن ذلك في البعد كثيرا عن ايجاد الحلول الجادة واخراج البلاد من أزمتها المعقدة في الأصل .
وأكدوا على ان نتاج نزولات لجنة التواصل ولقاءاتها بكافة المكونات والقوى الفاعلة في حضرموت دلت على ان الوضع الراهن في البلاد ” أزمة سياسية ” في الأساس وتستوجب من المجتمع الدولي بشكل ملح وعاجل جمع الأطراف الفاعلة على الأرض في مفاوضات الحل النهائي والمتمثلة بالمجلس الانتقالي جنوبا والمليشيات الحوثية والاحزاب اليمنية شمالا .
يشار ان لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت في هذا اللقاء تكونت من نائب رئيس اللجنة الشيخ مبارك عبدالله بن عبودان الجابري ، والناطق الرسمي للجنة الأستاذ خالد محسن الكثيري ، والمحامي عبدالعزيز لكمان ، والأستاذ عارف بن علي جابر، والأستاذ أحمد عمر الحامد والمهندس سعد محروس .