قال كاتب ومحلل سياسي جنوبي ان ملف الحرب في اليمن في المنطقة الرمادية وحسم الحرب باليمن تتحدد درجة الحسم في مستوى الضرر على أمن العدو الصهيوني وعلى الملاحة الدولية وأن القضاء على الخطر الحوثي ثمنه التطبيع الكامل والعلاقات الدبلوماسية لبقية الدول العربية مع اسرائيل
كل هذه النقاط أوردها المهندس “مسعود أحمد زين” وفي تصريح صحفي قائلا اعتقد ان ملف الحرب باليمن مازال في المنطقة الرمادية بالنسبة للاطراف الدولية الفاعلة ولم يحسم فيه اي خيار (سياسي او عسكري) لوضع نهاية لهذا الوضع الاستثنائي القائم بالجمهورية اليمنية منذ عشرة أعوام تقريبا.
1) لهذا السبب يمثل الركود السياسي لسلطة الشرعية في المناطق المحررة نتيجة تلقائية لهذا القرار الدولي المعلق حول ملف اليمن منذ سنوات وجاءت مضاعفات هذه الوضع الرمادي ( لا حرب لا سلم) على الاقتصاد الداخلي بشكل سلبي وكارثي حتى الان.
2) مستقبل سلطة الحوثي وقدراته العسكرية ونشاطه الخارجي ضد الملاحة بالبحر الأحمر ومهاجمة دولة العدو الصهيوني من وقت لاخر باعتبارها موضوع الساعة الان في ملف الحرب باليمن تتحدد درجة الحسم الدولي فيها بمستوى الضرر الذي يحققه هذا النشاط للحوثي على أمن العدو الصهيوني وعلى الملاحة الدولية.
3) الخطر الحوثي على أمن ( اسرائيل) نسبي ولا يمثل خطر جوهري مثل خطر حزب الله سابقا او خطر المقاومة العسكرية السابقة في قطاع غزة وتبعات العمليات الحربية للحوثي بالبحر الأحمر فأن اكثر المتأثرين اقتصاديا فيها هم مصر بالمقام الأول والدول المشاطئة للبحر الأحمر .
4) لهذا السبب ربما تتجه اسرائيل وحلفائها الغربيين الى تحويل هذا الخطر الي ورقة سياسية سوف تتفاوض عليها وتقايض بها بعض الدول العربية وذلك بامكانية القضاء التام على الخطر العسكري للحوثي مقابل مصالح اقتصادية او سياسية يجب أن تقدمها هذه الدول بما فيها التطبيع الكامل بالعلاقات الدبلوماسية لبقية الدول العربية مع اسرائيل.
5) هذا السيناريو التفاوضي ربما سيأخذ بعض الوقت حتى الوصول لصفقة اقليمية مرضية لكل الاطراف.. وعندها فقط ربما تصل الامور الي نقطة الحسم في ملف الحرب باليمن والشروع في تنفيذ مبادرة سياسية او عسكرية مكتملة على الارض.