تأبى الأمم المتحدة إلا أن تقدم مزيدا من الأدلة على التخادم مع المليشيات الحوثية الإرهابية، بما يثير حالة غضب عارمة حول قدر التساهل مع المليشيات وإرهابها المتفاقم بسبب السكوت على جرائم الحوثي.
الساعات الماضية شهدت ضجة عارمة في أعقاب واقعة صادمة، إذ تم الكشف عن أن المليشيات الحوثية الإرهابية أقدمت على تحميل القات على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، التي كانت قد نقلت وفد المليشيات الحوثية من صنعاء إلى سويسرا.
المعلومات المتداولة على صعيد واسع تقول إن شجارا اندلع بين طاقم الطائرة وعناصر المليشيات الحوثية، وحاول الطيار الهبوط اضطراريا بالطائرة لكن لم يتسنَ له ذلك.
وفد المليشيات الحوثية الذي عمل على تناول القات على متن الطائرة قيل وفق المعلومات، إنه يتسبب في تغريم مكتب المبعوث الأممي مبلغ 200 ألف دولار .
يُشار إلى أن الكشف عن الواقعة تزامنت مع إعلان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بدء جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة والمليشيات الحوثية في سويسرا، لتبادل الأسرى.
واقعة القات الحوثية أثارت غضبا عارما من جراء ما يمكن اعتباره تساهلا في التعامل الدولي الحازم تجاه إرهاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
جرائم الحوثي المستمرة أثارت غضبا واسعا لا سيما في ظل المحاولات التي يخطوها المجتمع الدولي لإدراجها طرفا حاضرا في مستقبل العملية السياسية.
وينظر الكثيرون بعين الرعب والقلق من احتمالات إدراج المليشيات الحوثية في المستقبل السياسي لكون هذا الأمر يعطي هذا الفصيل الإرهابي إشارة خضراء للتوسع في الجرائم التي يرتكبها.
وجزءٌ رئيسٌ من الغضب الناجم عن المشهد الراهن يتعلق بالتعامل الأممي مع الإرهاب والجرائم الحوثية التي يمكن القول إنها هزَّت هيبة الأمم المتحدة.