الصدارة سكاي /كتب/ منى عبدالله
سلمت ياوطني وكم أشتقت بأن أراك معافى ” سلمت ياوطنى من كل الأوجاع والآلام والسقم ” سلمت ياوطني و كل الأكراب ستتلاشى ” وستنهض وستسموا وتكون بأعلى القمم ” سلمت ياوطنى وإن طغى العدو وتمادى ” سلمت ياوطني لن يبقى بعد اليوم بائع للهمم” سلمت ياوطنى وإن مات الأمل وتجافى ” ستنتصر بالتحدي والإصرار والعلم و القلم ” سلمت ياوطني فالخير قادم والتضحيات تتوالى” ستغدوا حراً وتنال الشرف بين الأمم ” فمن طلب العلا سهر الليالي والنوم يتجافى ” فالعين ترى والأذن تسمع ولكن الأفواه بكم “
نعم الأفواه بكم لما رأت من الظلم والطغيان والحرمان الأفواه بكم لما تعرضت له من النهب والسرقه والتعذيب والتهميش والعدوان الأفواه بكم لما رأت من خائن الأمانةِ ومن غدر ومكر ونكران المعروف وجحود الزمان الأفواه بكم لما واجهت من التصدي والتحدي ومحاربة الخونة من بائعي الأوطان الأفواه بكم لأنها صدمت وعرفت بأن حاميها حراميها ومنقدها هو قاتلها الأفواه بكم لأنها صدمت وعلمت بأن لايوجد هناك أمان ولا ناصراً إلا غير الله الأفواه بكم لما رأت من عجائب هذا الزمان وغدر الأصحاب والأقارب والخلان فالأفواه بكم وإن طال صمتها دون حسبان ستنطق يوما ويسهزم كل غازي ومحتل للجنوب وينتهي العدوان “
فإذ كيف سوف يفتح هؤلاء أفواههم بعد ما رووا من تقلبات الزمان ومكر وغدر الخلان بكل مكان والأفواه بكم لأنها ترى وطنها ينهب ولم تستطع إيقاف ناهبي الأوطان ولكن سوف تتكلم تلك الأفواه ويعلوا صوتها عندما ينتصر الحق ويزهق الباطل فإن الباطل كان زهوقا فإتقوا شر الحليم آذا غضب عبارة قالتها قوات العمالقة الجنوبية عند تحرير شبوه وستكتب بماء من الذهب ليعلم القاصي والداني بأن سكوتنا على الظلم لن يطول فالأفواه وإن صمتت ستنطق يوما بالحق فلا تفرحوا بما أنتم فيه فبلحظة ربما يتغير الحال إلى حال “
لم تكن مجرد صدفة ولم تكن أضغاث أحلام ولم تكن رياح عابرة ولم تكن أهازيج وأوهام ولم تكن وعود عابرة بل هو واقع وأكثر من الكلام لم تكن مجرد أرضاً نهبت وسلبت هويتها بل هي أرض الأحلام يحلم بها كل طامع ومحتل وغاصب للاوطان بل هي كالجوهرة تتلألأ بين النجوم وتضئ كل الأركان لم تكن بلدي مجرد وطناً نسكنه بل هو الأمن والأمان والوجدان ولكن شاءت الأقدار أن يكون وطني مرتعاً للعدوان وأن يعاني ويتألم ويصرخ من الآلام فوطني هو مقبرة لكل غازي غدار وطني هو الجنوب وذاك هو تاريخي ومجدي وهويتي عبر الازمان “
