أشكُ في صحة الخبر الذي يتحدث عن أن قدوم رئيس هيئة الأركان العامة/ صغير عزبز الى عدن كان هروبا من حزب الاصلاح الذي- بحسب الخبر- أصبح يشكل خطرا على حياة الرّجُـل في مأرب فلماذا لم يهرب إلى تعز او المخاء الأكثر أمنا له إن صح خبر الهروب والتهديد ؟. فالاصلاح أذكى من أن يرتكب هكذا فعل في مناطق تحت سلطته وأضعف من أن يقدم على عملية خطيرة بهذا الحجم وبهذا الوقت.. فهذه الزيارات لا يقف خلفها الاصلاح ولا المؤتمر ولا حتى العليمي بل هي رغبة سعودية بامتياز أتت للممارسة مزيد من الضغوط على الانتقالي والرئيس عيدروس في ذرة فتور العلاقة مع الرياض كما أنها أي الزيارات لم تأتِ إلّا بعد تشكيل قوات درع الوطن ولم نشاهد مثلها قبل ذلك.. وهذا التوقيت غاية بالأهمية للتوقف حياله.!
بن عزيز لم يقصد عدن مباشرة من مأرب حتى نصدق أنه أتى إليها هاربا بجلده من حزب الاصلاح بل وصلها بعد زياراته بمعية وزيرالدفاع وقيادات سعودية لعدة محافظات جنوبية مهمة:حضرموت – المهرة -سقطرة ومن ثم جزيرة ميون الاستراتيجية وصار يتحرك في هذه المحافظات وبالذات في العاصمة عدن بكل ثقة واختيال ليمرر من خلال هذه الزيارات رسالة سياسية وعسكرية من خلف الحدود الدولية الى المجلس الانتقالي الجنوبي وبالذات لرئيسه القائد/ عيدروس الزبيدي- الذي هو اليوم بمسيس الحاجة من كل الجنوبيين على تبايناتهم لشد عضده – فحواها أن ما بعد تشكيل قوات درع الوطن ليس كما قبله .
..زيارات باتت تثير حفيظة وحرج المجلس الانتقالي ويتبرم منها بصمتٍ وهو محقٌ في هذا الشعور.. وعطفاً على هذا ولرفع الحرج والتخفيف من محاولات الخصوم توظيف هذه الزيارات بوجه الطرف الجنوبي تحركت بعض وسائل إعلام جنوبية الى تسريب خبر هروب بن عزيز الى عدن وتصوير وجوده واستقباله فيها بأنه من باب استجارة المستجير ليس أكثر ـلكن تظل الحقيقة مغايرة تماما وما يجري خلف الأكمة أكثر غموضا إن لم نقل أكثر خطورة .. خطورة على الجنوب وبالتأكيد على المجلس الانتقالي الجنوبي.