أأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، امس السبت (الأول من نيسان/ أبريل)، أن 80 بالمائة من اليمنيين لا يستطيعون توفير الطعام جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات.
وقال الصندوق الأممي، في بيان صحفي، إنه “في خضم الصراع الطويل الأمد والانهيار الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تعد أزمة اليمن واحدة من أعمق الأزمات الإنسانية وأكثرها رسوخًا في العالم”.
وأفاد البيان بأنه “في عام 2023، يحتاج 21,6 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية، و80 بالمائة من السكان لا يستطيعون وضع الطعام على المائدة، وحتى الرعاية الصحية الأساسية غير متوفرة على نطاق واسع”.
ولفت البيان إلى أن” 5,5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب في اليمن لديهن وصول محدود أومعدوم إلى خدمات الصحة الإنجابية، وتموت امرأة واحدة أثناء الحمل والولادة كل ساعتين”.
وأشار إلى أن هذه النسبة” تعد من بين أعلى المعدلات في المنطقة، واصفا الأمر بأنه “مروع للغاية لأن الأسباب يمكن منعها بالكامل تقريبًا من خلال الوصول إلى الخدمات الصحية”.
ودعا الصندوق الأممي المانحين إلى توفير 70 مليون دولار للوصول إلى 3,9 ملايين شخص في اليمن، بخدمات دعم الصحة الإنجابية، بما في ذلك التوليد في حالات الطوارئ ورعاية الأطفال حديثي الولادة للحد من وفيات الأمهات واعتلالهن، إضافة إلى خدمات الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء والفتيات، وحزم الطوارئ المنقذة للحياة للأشخاص النازحين حديثًا بسبب استمرار انعدام الأمن.
وحذر الصندوق من أن نقص التمويل المزمن يعرّض هذه الرعاية للخطر، ويضطر أكثر من 90 مرفقًا للرعاية الصحية إلى الإغلاق إذا تعذر تأمين الأموال.