ذكر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي، بعد محادثات مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة أن روسيا ربما لا تمدد اتفاق الحبوب في البحر الأسود، ما لم يتم استئناف صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وقال لافروف إن موسكو “ستشكك” في ضرورة الاتفاق، متهما الدول الغربية بعدم تخفيف القيود على الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية، على الرغم من الاتفاق، الذي تراقبه الأمم المتحدة.
وأضاف لافروف أن روسيا ستعمل خارج الاتفاق، إذا استمرت العقوبات الغربية، مستشهدا بعدم الوصول إلى شبكة الدفع الدولية “سويفت” والتأمين التجاري.
يأتي التحذير بعد ثلاثة أسابيع من تمديد مبادرة “الحبوب في البحر الأسود”، لمدة شهرين على الأقل.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 19 آذار/مارس الماضي تمديد مبادرة الحبوب عبر البحر الأسود، التي تم التوصل إليها بوساطة الأمم المتحدة بهدف تزويد الأسواق بالأغذية والأسمدة وسط حالة من النقص وارتفاع الأسعار على مستوى العالم بسبب حرب أوكرانيا.
وفي أعقاب غزو القوات الروسية لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، كانت المبادرة واحدة من المجالات القليلة التي تمكنت الحكومتان الروسية والأوكرانية من التوصل إلى اتفاق بشأنها.
ووفقا للأمم المتحدة فإنه ومنذ التوقيع على المبادرة في تموز/يوليو 2022، تم نقل حوالي 25 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية إلى 45 دولة، وساعدت المبادرة على استقرار أسعار الأغذية عالميا، والتي وصلت إلى مستويات مرتفعة في أذار/مارس .2022 وفي أعقاب تنفيذ المبادرة بدأت الأسعار في الانخفاض، وبعد عام هبطت بنحو 18 %.
وتمت الاتفاقية بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، وكجزء من الاتفاقية، تم إنشاء مركز تنسيق مشترك في اسطنبول ، لمراقبة تنفيذ المبادرة.