في ذكرى انتصارِ البندقية على سبطانَة المدفع؛وجنازير الدبابات وراجمات الصواريخ والمضادات الجوية ، ترتجف الكف والروح وهي تكتب في حضرة الشهادة وفي محرابك ياسيد الشهداء ، الشهيد القائد علي عبد اللاة “الخويل”
كم تفيانا وارف “الظلال” وانتشينا بشهد كلماتك التي ما أن تخالط الروح حتى تحلق بها في فضاءات لانهاية لها، وماتزال معالمك تنير للقابضين على الزناد طريقهم فتُزلزل عروش الطغاة وكهوفهم ،
كلماتك لم تكن يوماً كلمات عابرة بل كانت منهج لمعاني الوطنية الصادقة الراسخة في قلوبنا وضمائرنا ، لم تكن يوماً عرائس من شمع وقد رويتها طهر دمك فانتفضت تجوب الوطن من المهره سرقاً إلى باب المندب غرباً تبذر الحق وتسقيه الثبات لتجنيه تلاميذك ورفقاء دربك حرية وتمكيناً وسبابتك التي شهدت بالتوحيد ترسل على الدوام أمواج الرعب في قلوبهم المصنوعة من طغيان وورق ،
وتتفجر فينا الحرية بمعناها الاشم إذا نصدح له بأيقونتك وتعلو على هامات الطغاة نعالنا ونحن نردد تعاليمك الوطنية بالوفاء والتضحية والفداء،
نبذة مختصرة عن الشهيد القائد
في مديرية الازارق, وفي منطقة قرض ،في سبعينات القرن الماضي أبصر النور طفل لم يمر ببال أمه ساعة ولدته أنه سيكون من عظماء التاريخ وقائداً استثنائياّ سيصنع مجداً من أمجاد هذا الأمة ، حينها أطلق الأب على فارسه المقدام منذ أن ولد اسم (علي )تيمنا (با الصحابي الجليل علي بن أبي طالب)
الشهيد القائد علي عبداللاه محسن. يكنى بالخويل ثوريآ واجتماعياً.
من مواليد 1979م. منطقة قرض مديرية الازارق محافظة الضالع ،
متزوج ولديه سبعه من الأبناء .5أناث و2ذكور .
درس الابتدائية والثانوية في مدرسة النهج الثوري مديرية الازارق .
درس في كلية التربيه الضالع لغة إنجليزية لمدة عام .لكن ضروف الحياة حالت دون مواصلته لدراسته الأكاديمية .
أحد مؤسسي حركة تقرير المصير الجنوبيه “حتم “
في عام 1996م شارك في الكثير من المعارك ضد قوات الاحتلال اليمني ،
وفي عام 2000 تم اعتقاله ومكث في سجن لمدة عامين ، خلالها تعرض لأشد أنواع التعذيب ، وتم الأفراج عنه في عام 2002م بعد أن انهارت حالته الصحية جرى التعذيب الذي تعرض له في زنازين سجون الاحتلال اليمني ظل لمدة عام كامل يرقد في المستشفى لتلقي العلاج ،
حينها عاد مجدداً لمواجهة الاحتلال اليمني وملهماً ثورياً ورائداًلعمليات الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال اليمني
بطل ملحمة الصمود الأسطورية موقع العرشي.
وقائد معركة الخطوط الأمامية لمدينة الضالع،
أتصف بالشجاعة النادرة والحكمة والعزيمة والإصرار
واتصف أيضابالتواضع والأخلاق والكرم والجود والعطاء ليس للإنسان فحسب بل للتراب الذي باع من أجله الدفاع عنه كل ما يملك كان إنساناً يحمل الخير دائماً .
أستشهد في موقع العرشي بالضالع .فجر14عشر من ابريل 2015م.
دفن في مقبرة الشهداء بمنطقة قرض م/الازارق .
بتاريخ 14ابريل من العام 2015.
*مميزات الشهيد القائد
وعندما نجول مع الشهيد القائد علي عبداللاه الخويل نشهد منهجاً تربوياً وفلسفياً وعقائدياً يبنى أمة من الجنود قوامها العلم والتجربة وسامي الغايات، أمة مؤهلة عقلاً جسماً وروحاً للبذل والعطاء ..
1/ مقومات الإدارة
2/ مقومات القوة
3/ مقومات القيادة
4/ صفات الطاعة والتجرد والتفاني
5/ الأمانة والصدق والصراحة والجسارة
صفاتة تتآلف مع الجسم المنحول رياضة وعبادة وسرى ناموس جديد يشابك العصب واللحم والدم ، تخلق قائداً تجلت فيه الموهبة والقدرة والمهارة .. وأنفاس التراب والسواقي تعتق أصوله وفروعه …
مضى حتى تميز بين رفقاءه بدقة التصويب لا تهزه أصوات الرصاص ولا تلهث أنفاسه ولا ترتعش أنامله فتنطلق قذائفه وخيله رميات مسددات بأسباب من الرحمن تقتل الخوف والمرض والجهل والغازي والعدو
يرمى ويوجه في آخر اللحظات وفى أصعب مراحل القتال يسدد رمية بثبات .. يقود معركته أرضاً وجواً أنه ميدانه أنه ملكه وملكه .في معركة سمية بامعركة اصطدام الرصاص
معركة المليار طلقة لم تشهد لها مثيل استمرت لمدة 8ساعات متتالية يواجه فيها اعتا ترسانة العسكرية للاحتلال اليمني، سطرفيها . أسماء معالم الشجاعة والاستبسال والفداء والتضحية وثبات وجسارة القائد .. أنها حديث الأدغال والأبطال .. أنها توقيع العراك والبطولة والنزال ..
لم تفتنه السلطة والجاه والرتب العليا .. حلق نسراً فوق أرض الجنوب ، وقضى فوق القمة بعيداً عن الأوحال
أبا عبداللاه طبت حياً وميتاً وبكتك السماء والأرض ..