لم أتلقَ دعوة للمشاركة بالحوار الجنوبي الذي أنطلق اليوم في العاصمة #عدن ولم اتمكن بالتالي من الحضور حتى أتحدث عما حصل عن كثب وبالضبط فالدعوات كانت محدود للكيانات وشخصيات أتت من الخارج وحتى لا يتحول الحوار الى فعالية شعبية وثورية صاخبة يختلط فيها الحانبل بالنابل إن تم شحن القاعة بكتل بشرية كما حصل بفعاليات سابقة.. وخير ماعملت اللجنة المنظمة .. فمن حضر يكفي بالقيام بالمهمة المرجوة من هذا الحوار. فثقتنا بالحضور و بمَن غاب ثقة لاحدود لها ولن تخيب مطلقاّ بإذن الله تعالى.
فتبدو الأمور بعد انقضاء اليوم الأول لهذا الحوار كان بحسب المعلومات ممتازة ويبشر بخير وفاتحة مشجعة باتجاه ترسيخ مبدأ حوار وتعايش سلمي يفترض ان يكون حوار اليوم محطة تتلوها محاط.. وخطوة تتبعها خطوات في قادم الأيام والسنوات فماتزال المراحل طوال ووجه الليل عابس وقاتم بوجه الكل ..والعبء ثقيل ينوء به كلها كاهل الكل وبحاجة لتجاوزه الى مجهود وشراكة هذا الكل دون استثناء.
…إذاً نحن أمام محطة انطلاق هي الأولى بهذا الحجم ولن تكن بيضة ديك وإن شابها قصور ونقصان في مراحل تنظيمها وخطوات إعدادها وسجّلَ البعض تحفظاته عن الحضور.(…إن بعض النقص روح الاكتمالِ) كما قال الشاعر” البردوني”.
فمرحلة السلم والتعايش والحوار- أي حوار – هو قطار لا يتوفق تماما غير في كل محطة نزول وصعود ليواصل ثانية.. وثقافة لا يجب ألا تهرم أو تهزم واشاعتها ونشرها واجبة ليس فقط بين الجنوبيين انفسهم بل بينهم وبين المحيط بهم من جنوب تعز حتى شمال صعدة كل المحيط الاقليمي.