بأن قضية شعب الجنوب ما قبل الوحدة واضحة الجذور وحرب ٩٤م وللأسف ٢٠١٥م حطمت كثير من الآمال التي تعلق بها الجنوبيون.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات له على حسابه في تويتر، رصدها محرر “الصدارة سكاي “حيث قال: الاصطفاف خلف القضية الجنوبية لم يتولد فجأة، ولم ترمي به سفينة على شاطئنا او هبت رياحه مع رياح الربيع العربي، ولا من استقطابات التجاذب الإقليمي او الدولي”
وأضاف باذيب: “قضية شعب الجنوب ما قبل الوحدة واضحة الجذور وحرب ٩٤م وللأسف ٢٠١٥م حطمت كثير من الآمال التي كنا تعلقنا بها” .
وأكد باذيب الإلغاء وعدم الاعتراف قد وفر حاضنة اجتماعية للقضية الجنوبية حيث قال: “منذ أن ناضلنا بتصفية آثار حرب ٩٤م وحتى اليوم مع كل سياسات الإلغاء وعدم الاعتراف بها قد وفر كل ذلك حاضنة اجتماعية للقضية ومرت بدورة حياة كاملة واكتسب مناضليها سلمًا وحربًا مناعات صلبة”.
وأضاف : ” قضية تسابق خيرة ابنائنا لاستقبال رصاصات رفضها بصدور عاريه وثبات، قضيه حاولنا جماهيريا وسياسيا ونقابيًا بل وبالمقاومة المسلحة ان نقنع الاخر كل الاخر داخليا وخارجيا بعدالتها واستحقاقاتها، شكلت مكوناتها الاحزاب وميادين وساحات النضال ومقابرنا مقرات لها وتولد جيل كامل متسلح بهذا الحق، فهل نخشى اليوم ونحن متصالحين”. حسب تعبيره.
وشدد باذيب على أن الجنوبيين اليوم يخلقون بالحوار الجنوبي “مظلتنا وجبهتنا السياسية العريضة كحامل سياسي لقضية شعب بمختلف الوان طيفه كسائر الشعوب، على اختلاف توجهاتهم يمينيا ويساريا، علمانيا ودينيا، لكن الإجماع على الاستحقاق الجنوبي فرضه واقع الفشل بالدول الحاضنة الضامنة اليوم لتحقيق العدالة لها”.
وأضاف باذيب: بل إن بعض رسائل الأخير وعبر الإعلام لنا مفزعة وتؤكد ان كل ما ذهبوا إليه منذ ٢٠١١م وإلى اليوم تجاه الانتصار والاعتذار للجنوب لم يكن إلا بهدف تنفيس وتحييد الجنوب عن الحل الوطني الجامع”.
وأشار باذيب إلى أنه يعي جيدا أن الاستقرار داخليا ومع الجوار والبناء والتنمية والشراكة لابد أن يشمله حل عادل يرتضية شعب الجنوب. مؤكدًا بأن أي سلام – مع كل الشكر والتقدير لمجهود رعاته- لا يقرأنا ويفهمنا جميعًا فلن يحملنا معه للمستقبل وسيظل وزر آخر نتحمله وشركائنا فيه” بحسب تعبيره .
وأضاف : “الحوار الوطني الجنوبي يختتم مرحلته الأولى بنجاح كامل ويخطط لمراحل قادمه اتمنى ان يشترك الكل بها ونختلف تحت سقفها وان نعزز قيم وروح التصالح والتسامح وان نتضامن لمستقبل أولادنا وشعبنا بشكل عام،نؤسس شراكه وتعايش وننتصر لتضحيات ثوارنا”.
واختتم باذيب سلسلة تغريداته بالقول :” قضية ليست للخصومة لأي طرف ومظلة تحتوي كل المكونات والتيارات لنكون جميعا الضمير الوطني”.