قالت صحيفة إماراتية، إن الوساطة الإقليمية والدولية تعثرت في إبرام اتفاق شامل للسلام في اليمن بسبب اشتراطات ميلشيات الحوثي، التي صعدت عسكريًا، خلال الأيام الماضية، في مختلف الجبهات، وتسببت في انتكاسة كبيرة لتلك الجهود، وكسرت أكثر من عام ونصف عام من التهدئة.
ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية، عن مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية، قولها أن مليشيا الحوثي اشترطت الحصول على حصة من عائدات تصدير النفط والغاز، وأن تتسلم رواتب جميع الموظفين مدنيين وعسكريين في مناطق سيطرتها لتتحكم بصرفها وفق ما تريد.
وأكدت المصادر أن تلك الاشتراطات الحوثية حالت دون إحراز أي تقدم في الجهود التي بذلت من الوسطاء الإقليميين والدوليين، وأعاقت الانتقال إلى الجوانب الإنسانية وبالذات ما يتصل بزيادة الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء وفتح الطرقات بين المدن، وتوحيد البنك المركزي وإنهاء الانقسام القائم في سعر العملة الوطنية وابرام اتفاق طويل الامد لوقف اطلاق النار.
وأكدت المصادر أن هذا التعثر رافقه التزام من الأطراف اليمنية باستمرار التهدئة القائمة منذ عام ونصف العام، لكنها حذرت من خطورة تصعيد ميليشيات الحوثي في جبهات محافظتي تعز ولحج ومحافظتي مارب والحديدة