كشفت منظمة “أطباء بلا حدود”، بارتفاع عدد الأطفال المصابين بالحصبة في اليمن ثلاثة أضعاف، خلال النصف الأول من 2023، مقارنة بما استقبلته المستشفيات خلال العام الماضي بأكمله. وقالت المنظمة، في بيانس لها: إن سوء التغذية يسبب ضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الأطفال -خاصة أولئك الذين لم يتلقوا اللقاحات- أكثر عرضة للإصابة بالحصبة وتأثيرها الفتاك. وسلطت وكالات الأمم المتحدة الضوء على الارتفاع الحادة في الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في اليمن، مؤكدة تسجيل 259 حالة وفاة بمرض الحصبة خلال النصف الأول من العام الجاري، في حين بلغ عدد المصابين نحو 26 ألفًا. وأشارت إلى أن حالات الإصابة بالدفتيريا والسعال الديكي آخذة في الارتفاع، وكذلك الوفيات الناجمة عن كل مرض. والحصبة: مرض فيروسي شديد العدوى يمكن أن ينتشر بسهولة في الأماكن المكتظة بالسكان، وهو ويؤثر -في الغالب- في الأطفال دون سن الخامسة، وهو خطير خاصة على أولئك الذين يعانون من ظروف صحية أو مضاعفات كامنة. وعلى الرغم من أن الحصبة مرض يحتمل أن يكون مميتًا، فإن الوقاية منه ممكنة من خلال الحصول على اللقاحات. وقبل أيام، أعلن برنامج الأغذية العالمي، تقليص جميع برامجه الإغاثية الرئيسة في اليمن، بداية من نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، بسبب أزمة حادة بالتمويل. وأوضح البرنامج، في بيان نشره عبر موقعه أنه، “يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيُحتم عليه اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية، بشأن المزيد من تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها، بداية من نهاية سبتمبر/أيلول المقبل”. ويشهد اليمن منذ 9 أعوام نزاعات مسلحة، خلفت أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد.