لم يعد هناك اي شرعية تذكر لهذه (الشرعية الزائفة) ولم يعد (للشراكة الوهمية) اي دور يذكر على مستوى السلطة بكل مستوياتها،وكليهما (الشرعية الزائفة) و(الشراكة الوهمية) صنعا في الرياض لخدمة اهداف الشقيقة الكبرى.
.وهذا ما اثبتته الاحداث منذ انطلاق ،،عاصفة الحزم،،.
(عصابة 7/7)فقدت اهليتها وشرعيتها بشكل كامل منذ سنوات عديدة،وتحولت الى عصابة للقتل وازهاق الاروح والفيد والسلب والنهب،وماحصل لشعب الجنوب في صيف94م من قتل واخفاء قسري ونفي لابنائه وسلب ونهب لممتلكاته الا نموذجاً لجرائم هذه العصابة،ومنذمطلع2011م لم يعد لهذه (الشرعية الزائفة) موطئة قدم لا في موطنها الاصلي صنعاء، ولافي الجنوب وعاصمته عدن،لكن المبادرة الخليجيةابقت على جذورها في صنعاءو (اتفاق الرياض) احياها في عدن و اعاد لها الحياة بعد ان كانت في حالة موت سريري،حيث تم اعادة احياء اجهزتها السياسية والتشريعية والتنفيذية والقضائية والامنية والمالية بواجهتها الجديدة(اللوبي التعزي) واعادة بنائها وتقويتها وفقاً لاتفاق(الشراكة الوهمية) مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
لن يمنع العليمي وحكومة معين عبد الملك من الاستمرار في العبث بالجنوب واهله، الا اعلان واضح وصريح من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ينص على:انهاء هذه (الشراكةالوهمية )في السلطة بين (شرعية الزيف) والمجلس الانتقالي الجنوبي اولاً ،والاعلان عن قيام سلطة انتقالية لادارة شؤون الجنوب من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً،تظم كل الوان الطيف الجنوبي في كافة مناطق ومحافظات الجنوب،وبعيدة عن الانتماءات الحزبية اليمنية ،مع اصدار قانون يحدد عدد هيئات السلطة الانتقالية ومهامها واختصاص كل هيئة من هيئاتها بشكل واضح ،مع تحديد فترتها الزمنية اذا المرحلة تتطلب ذلك.
هذه هي الطريقة الوحيدة ليس لمنع العليمي وحكومة معين عبدالملك من العبث بالجنوب واهله ،بل ولإخراج الجنوب من مأزقه الحالي وانهاء هذه المعاناة التي طال امدها ومنع تمزقه وتفتيه الى دويلات،دون ذلك فلامعني لاي حديث عن استعادة دولة جنوبية مستقلة،والتصريحات والمقابلات الصحفية والخطابات وتكثيف الاجتماعات لن تعيد للجنوبيين دولتهم،بل مجرد تخدير وكلام في الهواء لاقيمة له،والمجتمع الدولي يضع الحلول وفقاً لماهو قائم على ارض الواقع،فمن يسيطر على الارض ويدير شؤون اهلها بشكل صحيح ويحافظ على المصالح الدولية،سيكون شريك للمجتمع الدولي في صنع الحلول.
فهل تعي قيادة المجلس الانتقالي لكل ذلك؟! وهل لازالت قيادة المجلس الانتقالي تمتلك الجرئة والشجاعة والارادة والقدرة على اتخاذ مثل هكذا قرارات؟!!
وهل تستطيع قيادة الانتقالي ان تضغط على نفسها وتتخلي عن كل تلك الامتيازات الكبيرة التي حصلت عليها من هذه ،،الشراكة الوهمية،، مع من يحتل الارض الجنوبية وينهب ثرواتها ويعبث بإهلها؟!!