ظهر رئيس اتحاد جامعة عدن قبل شهر من اليوم الأستاذ/ يحيى الطبقي ، مناشدا ً الخلق من الإعلاميين والصحفيين بالضغط على الجهة المسؤولة لإعادة هذه الباصات إلى الخدمة مجدداً ويقصد باصات جامعة عدن باصات المحافظ أحمد حامد لملس ، ولا أعرف ُ ما هي الجهة المقصودة في كلامه ، لكنه ظهر و في كلامه نوع من اليأس والقهر ، لكأنه ُ رفضته كل الجهات وقوبل بالرفض الصريح حتى يتوجه إلى سلطة الإعلاميين لينصروه ُ ، هؤلاء بمفردك لا تستطيع مجابهتهم يا أخي يحيى ، هم أداة متمرسة على الكذب ، أداة فساد رهيبة وعظيمة .. قياسا ً على فساد الدولة وهم جُزء من الدولة .
الأمر باعثا ً للغرابة ، فرئاسة جامعة عدن برمتها لا يعنيها هذا الكلام فهي الآن لم يُرفع لها صوتا ً ولم يُحرك لها ساكنا ً ولم نسمعُ منهم توضيح أو مناشدة بهذا الشأن ، وهذا ما يزيد الطين بلة سكوتها وصمتها الشديد ؛ فهي لا تهتم سوى بالظهور على كاميرات التصوير والإحتفال بإسبوع الطالب الجامعي وتقسيم الكعك وافتتاح الألعاب في حرم كليات جامعة عدن كل صباح ، آشياء تافهة جدا ً تتحفظ بها رئاسة الجامعة ونست جوانب عدة كان بالأساس التواجد بها .
من المسؤول عن التلاعب في باصات الجامعة ومن عرقلة سير عملها ؟ لابد بأن هناك عصابة مافيا تحارب هذه الخدمة وتمنعها من مواصلة العمل وليست مسألة وقود فقط ، لا يوجد فساد أكبر من عرقلة عمل هذه الباصات ، من يصدق بأنها تقوم في العام شهرين أو ثلاثة وبكل خجل ، ثلث أجزاء العام الدراسي وبقية العام نطالب بها ؟ لا ندري إلى أين ! ولكن نضع اللوم كل اللوم على رئاسة الجامعة العاجزة عن البحث والمطالبة بعودتها أو التوسل من الجهات الرأسمالية في الدولة لمساعدتها. !
باصات المحافظ آمانة ٌ على عاتق رئاسة جامعة عدن ، ونُحملها اليوم على رقابهم كطلاب من كل المحافظات اليمنية ومن كل كليات الجامعة ومن جميع التخصصات العلمية ، طلاب محافظة أبين ولحح والمناطق البعيدة خارج المحافظة ، المستفيدين منها على وجه التحديد وبشكل أولى ، فهي تُمثل عائقا ً كبير وحجرة صماء آمامهم اليوم خاصةً في ظل هذا الغلاء المعيشي الصعب الذي لا يُمكن تجاوزه بأي الوسائل أو الطرق .