عن واقعة مقر نقابة الصحفيين بعدن بكل أمانة
صلاح السقلدي
الحديث عن اقتحام عسكري لمقر نقابة الصحفيين اليمنيين فرع عدن حديث لا أساس له من الصحة مطلقا …بل على العكس حين حاول الأمن أن يتدخل تم إيقافه وتم إفهامه أن الاشكال بين زملاء مهنة سيتم حله وهو ما تم ..فلا يمكن ان توصل الأمور الى هكذا سيناريو قاتم حاول البعض أن يختلقه .. وأنا هنا اتحدث لأنني كنت موجودا ضمن فريق نقابة الصحفيين الجنوبيين الذين توجهوا الى المقر فرع نقابة الصحفيين اليمنيين الكائن بالتواهي لاستلامه بعد اسابيع من الوساطات الاخوية التي للاسف لم تثمر ومع ذلك لم يحصل شيئا يوصف بالاقتحام والهجوم والعدوان كما ذهب البعض لتصويره.
فلم يتم استخدام الجانب العسكري مطلقا ولن نسمح ان يتم هذا بحضورنا ضد أي انسان فضلاً عن ان يكون هذا الانسان زميلا ورفيق درب وصديق … لم يتم استخدام اي مسلحين لسببين :أولا ان عدد الصحفيين الذين كانوا بمقر فرع النقابة الصحفيين اليمنيين لا يتجاوز خمسة صحفييين نكن لهم كل المودة والاحترام وحتى لو ان العدد بالمئات مستحيل ان نسمح لأنفسنا أن نستقوي بعسكر أبدا ثانيا أن هؤلاء هم إخواننا وزملائنا اعزاء كالأستاذ محمود ثابت والقدير نعمان قائد سيف والتباين السياسي لا يلغي العلاقات المهنية والشخصية والأخوية .
وإن أردتم الحديث عن الوضع المبنى أزيد واقول لكم أن اقل كلمة يمكن وصفه بها (مزري) ذلك المقر الذي لايتعدى اربعة غرفة فلم يعد شكله يوحي بأنه مقر نقابة فقد تحول كومة فوضى من الداخل والى ما يشبه مقهى للعبة الدومينو وفي فِنائه خرابة مهملة.
بقي التعريج على القول القائل بأن لا مشروعية لنقابة الصحفيين الجنوبيين نقول يكفي أن نُذكّر أن تأسيس هذه النقابةاو بالاصح إعادة تأسيسها تم بإشراف حكومي مُمثلا بوزارة الشؤون الاجتماعية وبترخيص رسمي.. ومن لا يعترف بهذا نقول له ماذا يعني أن يبادر ريئس الوزراء معين عبدالملك ووزير الإعلام بالاتصال بقيادة النقابة الجنوبية ليباركا لها على الثقة وعلى تأسيسها ?
… ختاما للتذكير :نقابة الصحفيين اليمنيين -التي جميع أعضائها أيضا لهم في قلوبنا كل الود والاحترام- معطلة منذ عام ٢٠١٥م ولم تمارس اي نشاط فعلي على الارض فجميع اعضاء الهيئة الادارية تقريبا بالخارج، والمقر الرئيس الموجود بصنعاء بحـوزة الحوثيين.
وسلامتكم.
*صلاح السقلدي