قال القائم بأعمال الأمين العام لحزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) الأستاذ فضل محمد ناجي
بأن مقابلة د.رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في صحيفة الشرق الاوسط قوبلت برفض جنوبي واسع وسخط غير مسبوق
جاء ذلك في تصريح له وزع على وسائل الإعلام حيث أضاف ” بالرغم من أن العليمي لم يأتِ بجديد بل هذا هو للأسف موقف قوى اليمن الشقيق ونخبه ضد الجنوب العربي وقضيته وشعبه، وعندما تتصاعد الثورة الجنوبية يصدرون بيانا او تصريحا او اقتراحا باتفاق يتضمن الفاظ مطاطية تحتمل في طياتها تفسيرات متعددة ووعود كاذبة وعبارات لا تعترف بحق الجنوب العربي في تقرير مصيره واستقلاله”
وأكد أمين عام الرابطة بأنه لو قدر لقوى اليمن استخدام القوة وذبح قضية شعب الجنوب لما ترددوا والشواهد على ذلك متعددة وكثيرة يصعب حصرها”
وأضاف “باختصار نحن أمام عدو تأريخي توسعي عنصري منذ عهود قديمة”.
وأشار الأستاذ فضل ناجي إلى أن التحرير والإستقلال واقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة هي “قضيتنا وتعني لنا (هوية ووطن )”
وأضاف:”يجب ان لا نقبل اي اتفاقات او ضغوط تستهدف تأجيلها و ترحيلها بل كان يجب أن تكون هي محور مفاوضات منذ الأمس واليوم والغد والتحرك نحو وضع إطار زمني لا يتجاوز عامين يتم من خلاله وضع الترتيبات اللازمة لتقرير المصير لشعب الجنوب العربي وإعلان يوم استقلاله”.
وشدد أمين الرابطة على أن هناك خطر يكمن في قبول تأجيل وترحيل قضية شعب الجنوب”
وأضاف ” لأنهم يهدفون الى تجهيز انفسهم لقتالنا مستخدمين ذرائع وادعاءات كاذبة كقولهم سننظر في قضيتكم بعد عودة بلادهم صنعاء الى حضن الشرعيه اليمنية ، وفي الحقيقة التي تجلت من تصريح العليمي انهم يوافقون بل ويفوضون التحالف في التفاوض مع من يقاتلهم ليصلوا إلى حل سياسي والمعلوم أن الحل السياسي ينطوي على تنازلات فهل يمكن بهذا التفاوض استعادة صنعاء؟ أليس في هذا الدليل الكافي أنها تخفي نواياهم لغزو الجنوب العربي مرة أخرى؟ ، أو ليس مقاتلينهم من سلم للحوثي المال والسلاح وحتى اولادهم وتخابروا معه من إجل غزو بلادنا ، و هناك تنسيق بين كل قوى اليمن حوثة واخونج وشرعية يمنية ..وكل جهودهم تنصب نحو إعادة إحتلال الجنوب العربي .. ولكن نقول لهم نجوم السماء اقرب لكم ..والى متى سيستمر صبرنا على هذا الخداع والمراوغة” .
وأكد فضل ناجي على أن القضايا الوطنية لا تقبل المداهنات او التنازلات او ربطها في قضايا أخرى.
وأوضح أمين عام الرابطة على أن المشكلة ليست في تأخير اعلان قرار تشكيل فريق التفاوض المشترك الذي أتفق عليه وأصبح قضيه ،بل المشكله هي اكبر من ذلك وهو استمرار قوات الاحتلال في السيطرة على مناطق الجنوب وعدم فرض سيطرتنا على أرضنا وثروتنا واقامة ادارة ذاتية (حكم ذاتي ) حتى تقرير المصير واعلان الاستقلال “.
وأردف قائلًا: “للأسف شعبنا تحت رحمة هؤلاء القوم الذين لا ينتمون الى شعب ولا أرض الجنوب العربي ولا شرعية لهم لحكم الجنوب ، وفي المقابل هناك الحوثه يحكموا بلادهم ومأرب يحكموا انفسهم حتى شارع الطربال في تعز يحكم نفسه الا في الجنوب العربي يمارس ضدنا الوصاية ويتسلطوا على شعبنا ويقيموا حرب الخدمات وقطع الرواتب وتحريك الإرهاب لقتلنا والتحكم حتى بعائدات ثروتنا ومنحها لمن لا يستحق ..إنه أمر جلل”.
وجدد التأكيد على أنه “امام هذا الوضع يجب رفض اي اتفاقيات تنال من قضيتنا وخاصة وان قوى اليمن رفضت كل الاتفاقيات بما فيها اتفاق الرياض ومشاورات الرياض الأخيرة …وانحرفت مهام الحكومة والمجلس الرئاسي عن المهام التي كلفوا بها واصبحت مهمتهم تدمير الجنوب العربي واغتيال قضيته ..والاستمرار في تدمير بلادنا و نهب ثرواتنا وتجويع شعبنا”.
وأضاف “المرحلة صعبة ومعقدة وتحتاج الى وحدة الصف الجنوبي والى شراكة حقيقيه يسبقها تصالح وتسامح صادق وعلى أرض الواقع ، وندعوا اخوتنا الأعزاء في المجلس الانتقالي الى إشراك كافة قوى التحرير والاستقلال في كل هيئات المجلس والوظيفة العامة وتشكيل فريق مفاوضات مستقل يظم الكفاءآت والقدرات ومن مختلف القوى الوطنيه ونحرص على تعزيز الشراكة لنؤسس لوطن لا يلغي ولا يستثني أحد ، وطن للجميع وبالجميع”.
وأوضح الأستاذ فضل ناجي بأن” تسع سنوات عجاف تكفي للتجارب والانتظار والتنازل والقوم يلعبوا على الوقت وتتوحد قوى الشر للنيل من قضيتنا وحقنا في التحرير والاستقلال واقامة دولتنا ..
واختتم تصريحه بالقول : “اليوم هناك مفاوضات واسعة لإنهاء الحرب وما نخشاه بأن تظل القضية الجنوبية محاصرة بأتفاقات وموافقات ووعود ملتبسه تستهدف النيل من حقنا المشروع في تقرير المصير ..وبقدرة الله ثم شعبنا سيتحقق النصر” .