في مشهد بطولي يعكس قوة الالتزام والتحدي، أكملت الباخرة الإماراتية “تكريم” تفريغ حمولتها من مادتي الديزل والغاز المنزلي، بالإضافة إلى المعدات وقطع الغيار الضرورية للقطاعات الحيوية في ميناء سقطرى بعد رحلة ملحمية استغرقت 27 يومًا، واجهت خلالها الباخرة تحديات مناخية قاسية بسبب الرياح الموسمية الشديدة التي فاقت حدتها هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.
الباخرة “تكريم” نقلت آلاف الأطنان من الديزل والغاز المنزلي، لتأمين احتياجات قطاع الكهرباء والسوق المحلي، وضمان توفر الغاز للمواطنين.
كما تضمنت الشحنة المعدات الضرورية لدعم القطاعات الخدمية والحيوية في الأرخبيل، في خطوة تعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على استقرار هذه القطاعات.
وكانت الباخرة قد وصلت نهاية الأسبوع الماضي بعد رحلة شاقة أجبرتها على التوقف في بعض المحطات لاستكمال رحلتها وسط أمواج عاتية ورياح شديدة، مما أبرز التزام الأخوة الأشقاء بتوفير الاحتياجات الضرورية لسكان الأرخبيل، رغم كل الصعوبات والأحوال المناخية الصعبة.
ساهم وصول الباخرة في خلق حالة من الاطمئنان الرسمي والشعبي في الأرخبيل بشأن توفر مادتي الديزل والغاز، اللتين تعتبران من أكثر المواد استهلاكًا، وضمان تأمين نشاط القطاعات الحيوية والخدمية مثل محطات الكهرباء والنقل بشكل طبيعي.
وقد عبر سكان سقطرى عن تقديرهم العميق للجهود الإماراتية المبذولة في سبيل تأمين متطلباتهم، مؤكدين أن هذه الجهود البطولية ستظل خالدة في ذاكرة الجزيرة، وستحظى دائمًا بالتقدير والاحترام العميقين.