ناشد المقدم جلال الصبيحي – مدير أمن المنطقة الأمنية الأولى بالعاصمة عدن، قبائل الجعادنة خاصة وقبائل أبين بشكل عام، التحلي بمزيد من الصبر ليأخذ القانون مجراه في قضية اختطاف ابنهم المقدم علي عشال الجعدني، وتفويت الفرصة على من أسماهم “المتسلقين المستغلين” للزخم الشعبي الذي نالته القضية.
جاء ذلك في رسالة وجهها المقدم الصبيحي لإخوانه من أبناء قبيلة الجعادنة وأبين بصفة عامة، عبر منشور على صفحته الرسمية في الفيسبوك، حيث قال : “يا إخواننا وأهلنا وأحبتنا آل عشال وقبيلة الجعادنه كافة وأبين عامة.. إن قضية المقدم علي عشال أصبحت الترند الأول في الجنوب، وكل أحرار الجنوب أعلنوا تضامنهم مع أسرة المختطف”.
وأضاف: “الجميع يقف في صف واحد حتى إحقاق الحق ورفع الظلم ومعاقبة المتورطين بالجريمة، مهما كان اسمه أو صفته أو انتماؤه..
فلا نطلب منكم اليوم إلا قليل من الصبر ليأخذ القانون مجراه وبإشرافكم مسنودين بشعبكم الجنوبي العظيم. فوّتوا الفرصة على المتسلقين المستغلين لهذا الزخم الشعبي العظيم المناصر لكم حتى يحق الحق محله”.
وقال الصبيحي أيضاً “فضلاً منكم وكرماً لا تكونوا مفتاحاً للشر كما يبغونها.. فقليل من التفكير والحكمة ستجدون أنكم لستم بحاجة لحرف مسار قضيتكم، وإعطاء دعاة الفتنة مساحة لتحقيق جرمهم المركب، فغداً عندما يفشلون ويذهب ريحهم سيقولون إنهم ضحية تم استغلالهم لأطماع أخرى سياسية وحزبية”.
وتابع قائلاً: “كونوا على ثقة أن الحقيقة شمس لا تغيب أبداً، واعلموا يقيناً أن كل الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، مسنودة بقواتها المسلحة الجنوبية، تعمل دون كلل ولن يغمض لها جفن حتى كشف كل ملابسات القضية وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة مهما كلفنا الثمن.. واعلموا أيضاً أن هناك مؤامرة خبيثة وكارثية معد لها مسبقاً يسعون لتنفيذها من خلال هذه المليونية المزعومة، وتعلمون ذلك وتعلمون أولئك المشهود لهم بإثارة الفتن وتبعيتهم، فاحذروهم ولا تكونوا مطية لهم”.
واستطرد المقدم الصبيحي في رسالته بقوله: “فما حاجتكم لمليونية ومعكم شعب بأسره بكل مكوناته السياسية والحزبية والقبلية، يضاف لهم تشكيلات أمنية وقضائية مهنية ومختصة ومشتركة من المحافظتين ذات الشأن (أبين وعدن) على نطاق واسع كما شئتم وكيف ما شئتم، وسنضل إلى جانبكم ولم ولن نسمح بعرقلة أو مماطلة هذه القضية التي أصبحت قضية كل شريف حر، جندي كان أو مواطن.. ونعدكم أننا لن نبرح حتى يبلغ الحق ذروته ومعاقبة كل من ثبت تورطه في اختطاف وإخفاء المقدم علي عشال الجعدني..
نسأل الله أن يجنبنا وإياكم شر الفتن وأصحابها، وأن يعيد أخونا وابننا علي عشال إليكم سالماً غانماً.. والله غالب على أمره”.