كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة محتملة بين اضطراب القلق الاجتماعي وصحة بكتيريا الأمعاء.
قارن فريق البحث البكتيريا المعوية لدى 6 أشخاص يعانون من القلق، مع 6 نظراء أصحاء، من خلال تحليل الحمض النووي، ووجدوا اختلافات كبيرة.
وبعد إعطاء المضادات الحيوية لـ 72 فأرا للقضاء على البكتيريا الخاصة بها، حقنوها ببكتيريا مأخوذة من براز الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي، ما أدى إلى ظهور استجابات خوف اجتماعي متزايدة لديها، خاصة عند جمعها مع فئران أخرى، على عكس تلك التي أعطيت بكتيريا “صحية”.
واكتشفت الدراسة أن التجربة غيرت الاستجابات الهرمونية والمناعية لدى الفئران، ما يشير إلى أن بكتيريا الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على الخوف الاجتماعي والقلق المتزايد.
وقال البروفيسور جون كريان، الذي شارك في إعداد الدراسة المنشورة في Proceedings of the National Academy of Sciences: “النقطة الأساسية هي أننا بحاجة إلى الاهتمام بصحة بكتيريا الأمعاء لدينا، خاصة طوال فترة النمو وحتى في مرحلة البلوغ، للحفاظ على عمل الدماغ الاجتماعي بشكل مناسب”.
مضيفا: “إن زيادة كمية الألياف والأطعمة المخمرة في النظام الغذائي قد يكون لها آثار مفيدة”.